جسر – السويداء
قدم عدد من الموظفين في مؤسسة الاتصالات بالسويداء استقالتهم، تعبيراً عن احتجاجهم على انعدام توفر المواصلات، وسوء أوضاعهم الاقتصادية وعدم قدرتهم على تغطية أجور النقل الخاصة.
يأتي ذلك، تزامناً مع قرار أصدره رأس النظام بشار الأسد، يقضي بزيادة أجور العاملين المدنيين والعسكريين بنسبة 50% و40% بالنسبة للمتقاعدين.
وبحسب ما نشرت شبكة “السويداء 24” الإخبارية المحلية، صرّح المهندس وائل جربوع، عضو المكتب التنفيذي في المحافظة، أن التقرير المقدم من قبل فرع الاتصالات أكد على وجود استقالات كثيرة من قبل العاملين في الفرع، والتي يعود سببها الأول إلى عجز العاملين عن دفع أجور النقل المرتفعة بعد توقف الحافلات المتعاقدة معها المؤسسة ولعدم توفر مادة المازوت.
وأضاف أنّ الفرع توقف عن نقل العمال، اللذين برروا أسباب استقالاتهم، بعدم قدرتهم على تغطية نفقة أجور النقل، وصعوبة الانتقال من الريف والسكن في المدينة، جرّاء ارتفاع الإيجارات للشقق السكنية ما يفوق القدرة المالية للعاملين.
وتحدث جربوع عن حجم الصعوبات التي تواجهها المؤسسة في السويداء، مشيراً إلى حاجتها إلى 70 ألف ليتر من المازوت تقريباً كل شهر،لتغطية نفقات النقل وأيضاً استمرار تقديم الخدمة للزبائن عبر المراكز الهاتفية.
وأشار إلى أنه وبسبب نقص مادة المازوت والأعطال التي أصابت محركات المولدات المشغّلة لمراكز الخدمة، إضافة لصعوبة وصول العمال إلى نقاط عملهم وخصوصاً الريف، خرج معظمها عن الخدمة وتوقفت الكثير من خطوط الهواتف في عدد من القرى والبلدات.