جسر: متابعات:
تداولت وسائل إعلام لبنانية، تسجيلاً مصوراً، للحظة إلقاء القبض على مرتكب جريمة “بعقلين” في لبنان، المدعو “مازن حرفوش”، والتي راح ضحيتها عشرة أشخاص بينهم خمسة سوريين، وشقيقي الجاني وزوجته.
ويظهر التسجيل عناصر البلدية مع الجاني، فيقول أحدهم “لما لم تطلقها”، وذلك بعد اعترافات الزوج أن الجريمة كانت بداعي الشرف ليجيبه “شي وصار”.
وبسؤال أحد الموجودين للجاني عن مكان جثة شقيقه التي لم يعثر عليها، قاطعه آخر ليقول “خلص هلق قوى الأمن بتحكي معو، هوي سلم حالو، ومافي شي خلص”.
ووفقاً للمعلومات المتداولة، فإن الجاني”مازن حرفوش” لم يسلم نفسه إنما عُثر عليه في حديقة فيلا في عينبال، وكان يجلس بهدوء هناك، مسلماً نفسه، دون مقاومة لعناصر البلدية، واقتاده عناصر الشرطة القضائية إلى مفرزة بيت الدين.
وبين “حرفوش”، وفقاً لصحيفة الأخبار اللبنانية، أنه ارتكب جريمته بدافع الشك بخيانة زوجته له مع شقيقه فوزي حرفوش، فانطلق سريعاً ليقتله ببندقية صيد، بعد قتله لزوجته مباشرة، والتي لم يكاشفها بشكوكه، بل عاجل إلى طعنها دون أي كلام.
وأشار حرفوش إلى أنه غسل ثيابه المليئة بدماء بعد طعنه لزوجته، وأسرع لمحاذة النهر حيث وجد شقيقه فوزي، فكاشفه بالحقيقة ثم أطلق النار عليه وأخفى جثته.
وكان الهدف التالي للمجرم، حسب اعترافه، شقيقه الأصغر كريم، إذ ادعى المجرم بأن شقيقه كان يعرف بالخيانة ولم يخبره، وعند وصوله للورشة التي يعمل بها شقيقه وجد أمامه مواطنين أحدهم سوري والآخر من بلدة عرسال، فسارع بإطلاق النار عليهما، ثم اتجه للبحث عن كريم في باقي انحاء الورشة فوجد أربعة أشخاص ثلاثة منهم سوريين وبينهم طفلين فقتلهم على الفور، وهنا ظهر شقيقه كريم الذي زعمت بعض المصادر أنه مشارك بجريمة ليتبين من اعتراف القاتل أنه قتله أيضاُ فور ظهوره في الورشة.
وبعد مغادرة المجرم للورشة قتل مواطناً سورياً آخر كان صدفة بالقرب من الورشة، ثم لاذ بالفرار قبل إلقاء القبض عليه.
وأقر منفذ الجريمة أنه لم يكن يملك دليلاً ملموساً على خيانة زوجته وشقيقه، ورداً على سؤال المحققين عن سبب قتله لعمال الورشة قال “استشرست ولم أعد أشعر بشيء ولماذا صنعت ذلك”.