جسر: متابعات:
سرب المعارض السوري نزار نيوف صورة لبرقية مرسلة من اللواء علي دوبا، رئيس شعبة المخابرات سنة ١٩٨٤، إلى القائد العام”حافظ الأسد” تتعلق بمكان دفن جثث الجنود الاسرائيليين.
تساؤلات عديدة اثارتها هذه البرقية التي تثبت أن لا أحد يعلم مكان دفن الجثث سوى أحمد جبريل ومجموعته التي قاتلت إلى جانب نظام الأسد، كما ان متعلقات القتلى وبطاقاتهم المعدنية في عهدة شعبة المخابرات، وهذا يعني أن نظام الأسد وشركاؤه الفلسطينين وحدهم من يستطيع أن يعيد الجثث مع الاثباتات لاسرائيل. من ناحية ثانية تظهر على صورة الوثيقة بشكل لافت جهة الارسال وتاريخها، فقد ارسلت من جهاز فاكس في دمشق، يوم الرابع من من نيسان هذا العام، أي قبل يوم واحد من نشر نيوف لها على وسائل التواصل. الأمر الذي يثير أيضا تساؤلاً حول غايات وأسباب الجهة التي سربتها، والتي لابد ان تكون من داخل نظام الأسد ونواته الأمنية الصلبة.
نص البرقية كما ورد على صفحة نيوف:
“إلى : مكتب سيادة القائد العام للجيش والقوات المسلحة:
بناء على التوجيهات الواردة في برقية سيادتكم رقم 11 / ف تاريخ 24 / 4 / 1984 ، المتعلقة بجثث وأشلاء جنود العدو الإسرائيلي الثلاثة (زاخاريا باومل، تسفي فيلدمان، يهوذا كاوتس)، من ملاك الكتيبة 662 / الفرقة 90 في جيش العدو، التي تمكن مقاتلون من (الجبهة الشعبية لتحرير فلسطين ـ القيادة العامة) من سحبها من دبابات وعربات العدو المحترقة في محيط قرية ( السلطان يعقوب) و[قرية] ( كامد اللوز) اللبنانية بمساعدة جنود من اللواء 81 في الفرقة الثالثة في الجيش العربي السوري، وعملا بقرار مكتب الأمن القومي رقم 17 / س تاريخ 18 / 4 / 1984 القاضي بعدم التصريح عن وجود أية جثث لجنود العدو بحيازة الجيش العربي السوري، بخلاف الجثث الستة التي جرى التصريح عنها، وبالتالي عدم شمول الجثث الثلاثة بعملية تبادل الأسرى المقرر تنفيذها في 28 حزيرن الجاري [1984] عبر معبر القنيطرة المحررة ، نحيط سيادتكم علما بما يلي:
جرى دفن جثث الجنود الثلاثة المذكورين في مكان سري خاص من مقبرة الشهداء في مخيم اليرموك بمعرفة مباشرة من السيد أحمد جبريل الأمين العامة للجبهة الشعبية لتحرير فلسطين ـ القيادة العامة، والسيدين طلال ناجي و عمر الشهابي من قيادة الجبهة ، وبإشراف تام من قبل رئاسة الفرع 235 / الضابطة الفدائية [ فرع فلسطين] في شعبة المخابرات العسكرية.
علما بأن شعبة المخابرات احتفظت بكافة متعلقاتهم الشخصية ، بما في ذلك لوحات التعريف المعدنية [ التي يضعها الجندي في عنقه خلال الحرب] وشراشف الصلاة والكتب الدينية التي تعرض بعضها للاحتراق بشكل كبير.ولكم الأمر سيدي القائد العام.
دمشق في 2 / 6 / 1984
اللواء علي عيسى دوبا / رئيس شعبة المخابرات /
التوقيع والخاتم.
نسخة إلى : الرفيق رئيس مكتب الأمن القومي “.
انتهت البرقية
جدير بالذكر أن مدير مكتب الأمن القومي حينها هو أحمد دياب.