جسر – متابعات
تشهد الساحة العربية تحرّكات حثيثة تهدف إلى عودة نظام الأسد إلى الجامعة العربية، وتعمل جاهدةً على تمكينه من حضور القمة العربية القادمة، المزمع عقدها في الجزائر.
وقالت صحيفة “ذا ناشيونال” في تقرير لها يوم أمس الإثنين 29 تشرين الثاني/ نوفمبر، إنّ ثمة مساع تقوم بها دول عربية، بهدف التوصل لآلية مشتركة وإجماع يعيد النظام إلى مقعد سوريا في جامعة الدول العربية.
ونقلت الصحيفة عن دبلوماسيون ومسؤولون كبار، أنّ خطوة طرد النظام من الجامعة، “كانت خطأ لأنها أزلت أي صوت إقليمي في محاولتها التوسط مع دمشق لإنهاء إراقة الدماء ، وتنازلت فعليا عن المسؤولية الجماعية”.
وأردف المسؤولون، أنّ هذا القرار يمكن أن يتغيّر الآن، وقال مسؤول في جامعة الدول للصحيفة “قد يستغرق ذلك وقتا وقد لا يتم تحديده في الوقت المناسب لقمة الجزائر في مارس 2022”.
وأضاف: “يتم التعامل مع مسألة إعادة قبول سوريا بشكل رئيسي الآن خلف أبواب مغلقة.”
وبحسب المسؤول، فإنّ “تسعة وزراء خارجية عرب أبلغونا بأنهم يشعرون أن غياب سوريا أضر بالمساعي العربية المشتركة وأن سوريا يجب أن تعود عاجلا وليس آجلا”.
وتابع إنّ “قرار تعليق عضوية سوريا “عام 2011” كان متسرعا وساهم في تعقيد الوضع في سوريا”.
وترى الصحيفة أنّه رغم “تقدم حظوظ النظام السوري بالعودة للجامعة العربية، إلا أن إعادة التواصل مع الأسد لا يزال يواجه رياحاً معاكسة قوية على المستويين الإقليمي والدولي.