جسر: متابعات:
مع الانخفاض الحاد في قيمة الليرة السورية مقابل الدولار الأمريكي، لجأ المدنيون في منطقة درع الفرات في شمال سوريا إلى الليرة التركية لإجراء عمليات شراء.
وفي تقرير نشرته باللغة اﻻنكليزية، نقلت وكالة أنباء اﻷناضول التركية الرسمية عن وزير الاقتصاد في الحكومة السورية المؤقتة عبد الحكيم المصري قوله إن التعامل بالليرة التركية يأتي لدعم اﻷهالي القاطنين في منطقة اعزاز بريف حلب ومناطق الباب وجرابلس وعين العرب “كوباني”.
وأضاف المصري “كما هو معروف، سوريا متأخرة للغاية عن التنمية وفقا لجميع المؤشرات المالية العالمية. أضف أن قانون قيصر، والاحتجاجات في لبنان، والصراع العائلي بين نظام الأسد ورامي مخلوف تسبب في خسارة الليرة السورية لقيمتها تماما”.
وأشار المصري إلى أن الأزمة الاقتصادية التي يواجهها نظام الأسد تؤثر على المناطق التي تسيطر عليها المعارضة. وقال: “قررنا استخدام عملة جارنا الليرة التركية بهدف التوصل إلى حلول. إن استخدام الليرة التركية مقابل الدولار سيسهل حياة أهالي المنطقة”.
وأوضح أن سكان المنطقة يمكنهم الحصول على الليرة عبر فروع خدمة البريد التركية PTT، مؤكدا أن “اﻷهالي لطالما دعموا هذه الخطوة اﻷمر الذي سهل مهمتنا”.
ونقلت الوكالة عن أحد اﻷهالي، قوله إنهم يفضلون الآن استخدام الليرة التركية في مشترياتهم، مضيفا أن “الليرة السورية عائمة وغير مستقرة مقابل الدولار، ولم تعد لها قيمة، بينما الليرة التركية أكثر استقرارا مقابل الدولار”.
وقال محمد هاشم الذي يملك محلا للصرافة للوكالة، إن خسارة الليرة السورية لقيمتها مقابل الدولار الأمريكي تسببت في استخدام الناس لليرة التركية في معاملاتهم اليومية والتسوق، وأضاف أن سكان المنطقة قادرون على شراء الخبز بالليرة التركية بسعر أرخص.
وأعلن المجلس المحلي لمدينة جرابلس في بيان له، يوم أمس الخميس، أنه “سيتم ضخ فئات نقدية من العملة التركية في مدينة جرابلس، والتي تتضمن الفئات النقدية الصغيرة من العملة التركية في المنطقة، وذلك عقب تسارع انهيار الليرة السورية”، داعيا كل من يود الحصول على الفئات النقدية الصغيرة من العملة التركية، لمراجعة المكتب المالي بالمجلس المحلي لمدينة جرابلس.
وقال رئيس الحكومة السورية المؤقتة، عبد الرحمن مصطفى في تغريدة على حسابه في “تويتر”، إنه “بعد تسارع انهيار الليرة السورية تم تكثيف اللقاءات مع الأخوة الأتراك لتدارك الأمر والحفاظ على ما تبقى من مدخرات الأخوة المواطنين، باتخاذ الخطوة الأولى في مسيرة ضخ الفئات النقدية الصغيرة من العملة التركية في الشمال المحرر، وهي خطوة ستتبعها المزيد من الخطوات”.