جسر: متابعات:
اعتبر السفير الروسي والمبعوث الخاص للرئيس بوتين في دمشق ألكسندر يفيموف، أن مناصري سياسة العقوبات يعتبرون أنفسهم “براغماتيين”، وهم في الحقيقة ليسوا سوى أصحاب “سذاجة”، في إشارة إلى قانون الولايات المتحدة واقترات موعد تنفيذ قانون قيصر، معتبراً أن سوريا “صمدت خلال سنوات طويلة بوجه على الإرهاب، ولذلك من المستحيل تحطيم روسيا وسورية بالإرهاب الاقتصادي، وستفشل هذه المحاولات مثلما فشلت محاولات فرض الإرادة الأجنبية على سورية بقوة السلاح”.
وقال يفيموف في كلمة له عبر الفيديو بمناسبة العيد الوطني لجمهورية روسيا الاتحادية، نقلتها صحيفة الوطن الموالية، إن “الدول التي تعتبر نفسها نموذجاً للإنسانية والأخلاق، أعطت أذناً صماء لدعوة الأمين العام للأمم المتحدة إلى تخفيف العقوبات في ظل جائحة “كورونا” بل وسارعت للإعلان عن تمديدها أيضاً، وهي ستزيد من هذا الضغط في المستقبل”، مبيناً أن روسيا لم تنجح في كبح العدوى سريعاً وبطريقة فعالة فقط بل وقدمت المساعدة للبلدان الأخرى في مكافحة الوباء ومدت يد المساعدة إلى سورية عبر تقديم المستلزمات الطبية المهمة إلى وزارة الصحة.
وشدد المبعوث على أن روسيا لن تترك سورية في هذه الأيام التي وصفها بأ “العصيبة” فقال |خلال خمس سنوات لمكافحتنا ضد العدو المشترك، تمكننا من التوصل الى أعلى مستويات الثقة والتفاهم بيننا، وبفضل الجهود الموحدة أحرزنا الكثير خلال هذه الفترة” معتبراً أن السنة الاخيرة لم تكن استثناءاً من ذلك.
وعدد يفيموف ما وصفه بـ “نجاحات النظام” بأنه “حرر المزيد من الأراضي” و “حول العملية السياسية إلى مرحلة تطبيقية مع إطلاق عمل “اللجنة الدستورية”، واستمر “في إعادة إعمار البنية التحتية”، كما “أعاد عشرات الآلاف من “اللاجئين والنازحين” الى بيوتهم”
واعتبر يفيموف أن زيارة بوتين لسوريا في ٧ كانون الثاني الماضي، وجهت رسالة واضحة إلى “جميع الأعداء، بأن موسكو تعتزم ألا تتخلى عن نهجها المبدئي من أجل دعم الشعب السوري”.
وختم يفيموف كلمته بالقول إن “الأحداث التي تحصل يومياً في العالم وفي سورية بشكل خاص تثبت أن روسيا وحلفاؤها تقع على الجانب الصحيح للتاريخ، ولكن لا يجوز ان نطمئن ونقف مكتوفي الأيدي، بل على العكس يجب علينا أن نتصرف بمزيد من التركيز والمسؤوليةً، وهذا ليس بالأمر السهل، لكنني على يقين بأننا سننجح”.
ماذا يعني أن يعين “بوتين” السفير “يفيموف” كـ “ممثل رئاسي خاص في سوريا”؟