نشرت وسائل إعلام كردية مقطع فيديو، لشاب كردي ويدعى “محمد بكر حسين” من قرية دمليا بعفرين، أثناء قيام مجموعة من الأشخاص بدفنه في إدلب.
وادعت تلك الوسائل أن عناصراً من هيئة تحرير الشام قاموا بدفن الشاب، بتاريخ الثاني عشر من الشهر الجاري، ورفضوا تسليمه لذويه، الأمر الذي لم يؤكده ذووه.
ويظهر مقطع الفيديو المنشور،مجموعة من الأشخاص وهم يدفنون الشاب بعد أن كشف أحدهم عن وجه الضحية مستغرباً “يبدو أنه قد قتل برصاصة في رأسه أو شظية؟”، ويترحم عليه، هو ومن يقومون بعملية الدفن.
وأوضحت وسائل الإعلام الكردية أن محمد حسن بكر من مواليد ١٩٩٥، اعتقل اواخر عام ٢٠١٨ في باب الهوى بعد ترحيله من قبل السلطات التركية لعدم امتلاكه الكيملك.
وتواصل الشاب قبيل مقتله يوم الخميس الفائت مع أحد ذويه المقيمين في اربيل قائلاً “اليوم هو آخر يوم بحياتي ودير بالك على الأولاد وسلم على بابا وماما”.
رواية عم الضحية لم تشر أين تم دفن الشاب، حيث أوضح فقط أنه كان معتقلاً لدى الهيئة وقد صدرت تعليمات بتصفيته.
والتقت وكالة فرات للأنباء بعم الشاب المدعو عارف محمد، الذي أكد أنهم بسبب الحرب الدائرة يعيشون حالة نزوح، فقال “تتألف عائلتنا من سبعة افراد وبسبب هذه الحرب توجه كل فرد من افراد عائلتنا الى مكان مختلف، وانا اسكن هنا في ناحية تل رفعت، قبل يومين تفاجئت باحدى المنشورات على صفحات الفيسبوك والقنوات التلفزيونية بانه احد الشباب الذين تم ترحيلهم من تركيا الى باب الهوى في ادلب تم قتله وبعد متابعة الخبر تبين بانه ابن اخي واسمه محمد بكر حسين وهو ابن اخي الاكبر كانو يقيمون في مدينة حلب في حي الاشرفية ونتيجة الحرب الدائرة هناك حينها اضطر للنزوح الى القرية ونتيجة الظروف المعيشية”.
وأكد العم أن الشاب “توجه برفقة عائلته الى تركيا الى مدينة اسطنبول، وقبل خمسة اشهر اطلقت السلطات التركية حملة في المدن التركية واعتقلت خلالها كل من لايحمل بطاقات اقامة (الكمليك) وقامت بترحيلهم بالحافلات الى الحدود السورية ارسلو قسم منهم الى معبر باب الهوى وقسم اخر الى معبر اعزاز وبعد مدة سمعنا بان ابن اخي تم ترحيله الى معبر باب الهوى في ادلب حيث تم القاء القبض عليه من قبل “هيئة تحرير الشام”، وبعد التحقيق معه ووجهو تهم عديدة له، كانو ايجبرونهم على حفر الانفاق، وتعرض للتعذيب كما اجبروه على الاتصال بعائلته وطلبو فدية مالية لقاء الافراج عنه ورغم الظروف الصعبة قامت عائلته بتامين مبلغ 4000 دولار امريكي وارسلوه لعناصر هيئة تحرير الشام كي يتم الافراج عنه ومع استلامهم المبلغ المالي رفضو الافراج عنه مجددا بذريعه وجود تهم اخرى ضده”.
وأضاف “لانعرف ماهي هذه التهم وكيف يتهمون شخصاً مدنياً اعزلاً القي القبض عليه امام محل الخياطة الذي يعمل به في اسطنبول، وبعد مدة طالبو بفدية مالية اخرى قدرها 2000 دولار حيث تم ارسالها مجددا والذي قوبل ايضا بالرفض وعدم الافراج عنه وبعد عدة شهور من الخطف والتعذيب وبتاريخ 12-12-2019 طالبو محمد بالاتصال بعائلته واخبارهم بان اليوم هو اخر يوم له في هذه الحياة وستنتهي حياته هنا ، وايتصل محمد بالفعل بأخيه جلال ويودعه قائلاً: انتبه جيدا الى الاولاد وانتبه جيدا الى امي وابي اليوم انتهت حياتي، وبعد دقائق عدة يطلقون الرصاص على راسه من خلال سلاح ناري من الجهى اليسرى لتخرج الرصاصة من الجهة اليمنى، وبعد اعدامه ارسلو رسالة الى عائلته يطالبون فيها باستلام جثمان محمد مهددين بانهم سيلقون مصير مشابه لمصير محمد”، وهذا الكلام يخالف ما نشرته وسائل إعلام كردية حول رفض الهيئة تسليم الجثمان.
وتابع عارف “تم ارسال الجثمان الى عفرين واثناء نقله تقوم احدى الحواجز التي يسيطر عليها جيش الاحتلال التركي باحتجاز جثمان محمد وانتزاع اعضائه الداخلية وكليتيه، ورفض مرور الجثمان الى مدينة عفرين حيث قام احد المدنيين المتواجدين هناك بدفن الجثمان في مكان مجهول”، الأمر الذي يتعارض مع الفيديو المنشور حيث يظهر مجموعة من الأشخاص وهم يدفنونه، ونسبته وسائل إعلام كردية لهيئة تحرير الشام