جسر: إدلب:
بدأت أمطار الشتاء هذا العام في محافظة إدلب غزيرة وقوية، وكانت متزامنة مع عاصفة رعدية قوية، أدت إلى نتائج سلبية على كافة الصعد، حيث أدت إلى انقطاع شبه كامل في شبكة الأنترنت التي تعتمد بشكل رئيسي على الأبراج الهوائية كما أثرت على خدمات الكهرباء التي هي الأخرى تعتمد على الكوابل الهوائية.
لكن التأثير الأكبر والأشد تأثيراً كان على مخيمات النازحين المنتشرة على طول الطرقات وفي أغلب البساتين في محافظة إدلب، وقد أدت الأمطار إلى جرف العديد من الخيام التي تأوي النازحين، ابتداء بمخيمات أطمة بالقرب من مدينة سرمدا، وحتى مخيمات مدينة معرتمصرين، إضافة إلى المخيمات التي تنتشر حول مدينة إدلب وفي بساتينها.
وقد بينت البيانات الصادرة عن فريق منسقو استجابة سوريا، أن أكثر من 38 مخيما مجموع المخيمات المتضررة جراء الأمطار الغزيرة.
الجدير بالذكر أن المخيمات المشادة في محافظة إدلب، أشيدت بطريقة بدائية دون حساب لمستوى الارتفاع التي يمكن أن يقيها سيول الأمطار، أو تأمين مجاري الصرف وغير ذلك، حيث أنها أقيمت بطريقة عاجلة لاستيعاب موجة النزوح الأخيرة نتيجة حملة النظام العسكرية على المنطقة.