جسر: متابعات:
أثارت وفاة الممرضة الشابة “روان سحتوت” منذ أسبوعين، جدلاً كبيراً على مواقع التواصل الاجتماعي، وسط اتهامات طالت مشفى الأسد الجامعي ومشفى المهايني الخاص بالوقوف وراء وفاتها نتيجة خطأ طبي.
رئيس الطبابة الشرعية في دمشق أيمن ناصر أوضح لصحيفة الوطن الموالية أن الوفاة جاء نتيجة “قصور أعضاء متعدد ناجم عن صدمة تحسسية نتيجة تناول جرعة دوائية” من قبل المتوفاة نفسها، كونها ممرضة وتناولت الدواء بمفردها.
وشدد الطبيب على أن أهل الشابة اقتنعوا أن قصتها مرضية، فضلاً عن وجود شهود أكدوا أخذها للجرعة بنفسها، إلا أن صديقتها ساعدتها على فتح وريد ووضعت قسطرة.
وقال الطبيب “في كتير ناس بفكرو حالن صاروا دكاترة، وهون غلطة الشاطر بألف، هي أخذت مادة دوائية بشهادة الشهود، لتسكين آلام مغصية، ما سبب لها التحسس، ونوع من الصدمة، فلم تتحمل وتطور الأمر إلى وهن قلبي ونقص أكسجنة، وتأذت باقي أعضاء الجسد”.
من جهته، أكد أخو المتوفاة لصحيفة “تشرين” الموالية، نيته إعادة فتح التحقيق بحادثة وفاة أخته قائلاً: أبي أغلقها بعد إجباره على ذلك فقد امتنع المخفر والأطباء الشرعيون والمشفى عن تسليمه الجثة إلاّ بعد إغلاق القضية أو أن الجثة ستبقى في المشفى لحين إغلاق التحقيق الذي من الممكن أن يمتد عدة أيام، متابعاً: ولأن «إكرام الميت دفنه» فقد أغلقنا القضية واستلمنا الجثة، مؤكداً إعادة فتحها ثانية فالقضية سواء كانت عبر أخذ إبر أو غيرها جريمة قتل واضحة فـ «روان »تعمل مساعدة في غرفة العمليات في مشفى الأسد الجامعي ومن المستحيل أنها لا تعلم بتأثير تلك الإبر، كما أنها معروفة في العائلة بعدم تناولها أي حبة دواء مهما كانت حالتها الصحية.
وأضاف: أسباب مختلفة أخبرنا بها المشفى عن سبب الوفاة آخرها كان أن روان قامت بفتح وريد لها بالتعاون مع صديقة لها في المشفى عندما شعرت بتشنج معوي ولم يخبرنا باسم تلك الصديقة إلى اليوم، ثم إذا كانت تعاني من تشنج فكيف لها أن تفتح وريداً بنفسها؟،مشيراً إلى أن والدها قام بإخراجها من مشفى المهايني وإسعافها إلى مشفى الأسد الجامعي وكانت في حالة يرثى لها وقد توقف قلبها عن النبض.
خطيبة أخيها ذهبت إلى المشفى وقامت بتصوير الجثة بناء على طلب أخيها الذي يعمل خارج البلد، تقول زهراء: كانت إحدى يديها مغطاة فقمت من دون أن يراني أحد برفع الغطاء لأجد آثار جروح وخدوش على معصمها كما كانت يدها زرقاء متورمة من آثار الوريد.
وأكدت زهراء أن العملية التي كانت روان قد دخلت لمساعدة الطبيب فيها «عملية الديسك» لإحدى المرضى لم تكن موجودة في سجل المشفى هذا ما يؤكد وجود ملابسات غامضة، مشيرة إلى أن روان تسكن في السكن الجامعي لمشفى الأسد الجامعي منذ 7 سنوات وتقتصر زيارتها لمنزل والدها الكائن في ريف دمشق أيام العطل فقط.