جسر: متابعات
نشر “مركز الغوطة الإعلامي” تقريراً مصوراً عن الطفلة عائشة أحد ضحايا مجزرة ارتبكتها قوات النظام في روضة أطفال (روضة أجيال المستقبل) بمدينة حرستا التابعة لريف دمشق أواخر عام ٢٠١٦.
عائشة ذات الثمان سنوات اليوم، كانت بين رفاقها في الروضة يلعبون إلى أن سقطت عليهم عدة قذائف صاروخية، فاستشهد فوراً خمسة أطفال وأصيب أكثر من 25 أخرين، ستة منهم كانوا في حالة خطرة، وعائشة من بينهم، استشهد جميع الأطفال ليرتفع العدد إلى 10 شهداء ونجت عائشة.
أصيبت عائشة بعينها ويديها ورجليها وأمعائها وكلاها، ودام بقاؤها في العناية المشددة شهر ونصف، توقف قلبها عن النبض ثلاث مرات، وفي كل مرة كان ينجح الطبيب المشرف بإنقاذها “إنعاش قلبي رئوي”، ثم أصيبت بعدها بذات الرئة وتعافت ايضاً، خرجت عائشة من العناية المشددة وكُتب لها أن تعيش، ثم أصيبت بالحمى وكادت أن تودي بحياتها أيضاً، لكن رغم ذلك إرادة عائشة هي أقوى، فكتبت لها الحياة.
تخضع عائشة للعلاج الفيزيائي لإعادة تأهيل أطرافها وأعصابها، لكن لم تخضع لعلاج عينها المصابة، إذ تستقر شظية صغيرة داخل عينها، أدّت لحرمانها من حاسة النظر، لذلك تضطر للاتكاء بالنظر على عينها الأخرى.
قصدت عائشة جميع مشافي الشمال السوري المحرر للعلاج لكن جميع الأطباء المختصين عجزوا عن علاجها، وقالوا أنها بحاجة للعلاج في مشافٍ مختصة خارج الشمال السوري، إما في تركيا أو في أي دولة أخرى تقبل استقبالها.
ويعرب والد عائشة في التقرير عن رغبته وأمله بالوصول إلى تركيا، عله يتمكن من علاج ابنته.