جسر – خاص
كشف مصدر عسكري مطلع لـ”جسر” عن أبرز طائرات الدرون التي تستخدمها قوات النظام وميليشيات إيران منذ اندلاع الثورة السورية عام 2011.
وحسب المصدر، فإن البحوث العلمية في جمرايا تعد إحدى أبرز منشآت الدرون في سوريا، حيث يتم العمل على نماذج من الطائرات باتجاهين، الأول عمليات تجميع الدرون الإيراني والذي تم شحنه إلى سوريا خلال السنوات الماضية عبر مطار دمشق الدولي كقطع أدخلت إلى البحوث لتجري عمليات تجميعها ونقلها إلى المواقع العسكرية.
والثاني قائم على بعض اختبارات التطوير بإشراف خبيرين إيرانيين، حيث أكد مصدرنا أنه جرى تجهيز منشأة تحت الأرض لهذا الغرض والتطوير فقط على الدرون الإيراني لكن بأياد إيرانية وسورية في آن معاً.
وبيّن المصدر، أن بقية المراكز الخاصة بالتطوير تتوزع على مركز تطوير في مطار المزة، ومركز حديث في قاعدة الناصرية بوجود خبراء إيرانيين، ومركز بالبحوث العلمية في حلب.
وأضاف، أن جميع هذه المراكز هي عبارة عن منشآت لتجميع الدرون، حيث تصل القطع من إيران مع مخططات النماذج لخبراء إيرانيين ويجري التركيب والتجميع في المراكز المذكورة ويتم نقلها إلى قواعد العمل.
وقال المصدر، إنه مؤخراً بدأ العمل على نحو متصل بين خبراء في مجال الكيماوي وخبراء الدرون في البحوث العلمية على تزويد نوع من الطائرات الإيرانية المعدلة بالمواد الكيماوية، مضيفاً أن الطائرة من طراز “كرار”.
ويبلغ طول هذه الطائرة حوالي عشرة أقدام، كما تعتبر هذا الطائرة نموذجاً هجيناً من أبابيل وكرار معاً، وتجري عليها دراسات لتزويدها بقنابل تحمل غاز VX، وهو سلاحٌ محرمٌ دوليّاً.
وتحمل هذه الطائرة نموذجاً معدلاً من صواريخ نصر الإيرانية، كما أنها قادرة على حمل 110 كغ من المواد المتفجرة وقنابل بالابان الموجهة.
وأشار المصدر إلى وجود طائرات مسيرة إيرانية أخرى من أنواع كرار و”أبابيل” و”شاهد 129″ و”فطرس” و”تلاش” للتصوير القريب، بالإضافة لطائرات “مهاجر 4” في مطاري الضبعة ونجها العسكريين.
وأضاف أن هناك طائرتين اثنتين من طراز “سرير” موجودتان في مطار المزة العسكري تحت إشراف إيراني، وأدخلتا إلى سوريا 2020، وهي طائرة بمحركين، وتعد من الإنتاجات الإيرانية الحديثة في هذا المجال.
وتتميز طائرة “سرير” بصعوبة كشفها رادارياً كما تزعم إيران، حيث إنها قادرة على التخفي بشكل كبير، كما أنها تحتوي على محركين، وميزة تمكنها من تغيير مسارها واتجاهها بصورة كبيرة، وتحمل صواريخاً من نوع نصر مطورة.
وتستطيع الطائرة تنفيذ أهداف دقيقة، وتحتوي صاروخين (جو جو) مما يعني أنها قادرة على استهداف الطائرات، وفق المصدر.
مصدرنا أضاف أن عقوداً وقعت مع شركة Hesa الإيرانية في شهر أيلول العام الماضي، تضمنت إدخال طائرات من نوعي “شاهد 129” النموذج المطور، وطائرات من نوع “فطرس” إلى سوريا ضمن مشروع تسعى إيران لإنشائه في مطار السين العسكري.