جسر – متابعات
نشرت شبكة إخبارية محلية على صفحتها على فيسبوك أنّ امرأة سورية تعرّضت للاغتصاب داخل سجون “الشرطة العسكرية” في مدينة تل أبيض شمال سوريا.
وذكرت شبكة “فرات بوست” أنّ امرأة سورية تدعى “ن. ح” البالغة من العمر 20 عاماً والمنحدرة من محافظة الرقة، تعرّضت هدة مرات للاغتصاب خلال قضاء فترة سجنها البالغة ثلاثة أشهر.
وبحسب الشبكة، أنّ التفاصيل التي أفادت بها والدة الضحية، تفيد أنّ ابنتها مطلقة من مواطن تركي في أورفا، وتعاني من مرض نفسي (انفصام في الشخصية) بسبب تأثيرات حادثة الطلاق عليها العام الماضي.
وأضافت الشبكة أنّ ابنتها قررت زيارة والدها المريض بالرقة، وعمدت إلى تسليم الهوية التركية (الكمليك) إلى بوابة تل أبيض الحدودية في كانون الأول من عام 2020.
وبعد دخولها مدينة تل أبيض السورية الخاضعة لسيطرة تركيا، تلقت الأم اتصالاً هاتفياً من ابنتها تخبرها فيه، بمنعها من متابعة طريقها إلى الرقة الواقعة تحت سيطرة “قوات سوريا الديمقراطية” (قسد) بحجة عدم وجود طريق مفتوح ما بين المدينتين، ومؤكدة كذلك منعها من العودة إلى تركيا.
وتضيف “فرات بوست” أنّ المعلومات المتقاطعة التي حصلت عليها “فرات بوست” من مصدر في ريف الرقة الشمالي، مع معلومات الأم، تفيد بأن الشرطة العسكرية عرضت عليها العمل كمترجمة للغة التركية التي تتقنها قراءة وكتابة، لكن لم تمض أيام على عملها هذا حتى تم إيداعها السجن دون تهمة، وبقيت فيه مدة 3 أشهر قبل أن تخرج بقرار من القاضي، الذي أقر عدم وجود أي تهمة بحقها.
وتتابع الشبكة، أنّ “معاناة المرأة لم تقف عند هذا الحد، لتأخذها الشرطة العسكرية من السجن إلى السكن الشبابي (سكن الضباط)، وتناوب عدد من العناصر على اغتصابها على مدار الأيام التي قضتها في هذا السكن، وما زالت فيه حتى الآن مع رفض القائمين عليه إخراجها منه”.
وبحسب “فرات بوست” أنّ الأم ناشدت السلطات التركية العمل على كشف مصير ابنتها وإعادتها إلى مكان إقامتها في مدينة “أورفا” التركية، ومحاسبة من أقدم على إيذائها واغتصابها.