جسر – متابعات
تعهدت الولايات المتحدة الأمريكية والاتحاد الأوروبي في بيانين منفصلين، بمساعدة السوريين المتضررين من كارثة الزلزال، وذلك في الذكرى السنوية الأولى للكارثة.
وقالت السفيرة الأمريكية لدى الأمم المتحدة، ليندا توماس غرينفيلد، في بيان، إن الوضع الإنساني في سوريا ما زال مزرياً بالقدر عينه، بعد مرور عام من الزلزال، وفق ما نقلت قناة “الشرق”.
ودعت غرينفيلد، الدول الأعضاء في الأمم المتحدة، إلى بذل جهود إضافية وتقديم المزيد للسوريين، كما طالبت مجلس الأمن الدولي بالوقوف إلى جانب الشعب السوري “فيما يحارب من أجل حرياته الأساسية ومستقبل أكثر عدلاً وسلاماً”.
وفي بيان منفصل، أعرب الاتحاد الأوروبي تضامنه مع المتضررين من الزلزال، والتزامه بمواصلة مساعدة “أولئك الذين مزقت حياتهم بسبب هذه الكارثة”.
وأكد الاتحاد الأوروبي، أنه ما زال المانح الرئيسي في سوريا، متعهداً بمواصلة تعبئة الجهود الدولية هذا الربيع، من خلال استضافة مؤتمر “بروكسل الثامن حول دعم مستقبل سوريا والمنطقة”.
وأسفر الزلزال وفق تقارير رسمية وحقوقية عن وفاة نحو 4600 شخص في سوريا، معظمهم شمال غربي البلاد، و53.5 ألف شخص في تركيا، بينهم نحو 5.5 ألف سوري.
وقالت الأمم المتحدة، في بيان مشترك لمنسق الأمم المتحدة المقيم ومنسق الشؤون الإنسانية في سوريا، آدم عبد المولى، والمنسق الإقليمي للأزمة السورية، مهند هادي، بمناسبة الذكرى السنوية الأولى للزلزال، التي تصادف اليوم الثلاثاء، إن كارثة الزلزال في سوريا لم تحطم حياة ملايين الأشخاص فحسب، بل فاقمت دمار البنية التحتية والاقتصاد في البلاد، اللذين كانا مدمرين بالفعل بعد 12 عاماً من الصراع.
وأضاف البيان أن زلازل شباط الماضي كانت “بمثابة نداء عنيف للاستيقاظ على حقيقة أن الأزمة في سوريا لا يمكن الدفاع عن استمرارها، وإشارة واضحة إلى أن التعافي المبكر يجب أن يصبح ضرورة حتمية”.
وأشار إلى أن 16.7 مليون شخص في سوريا يحتاجون حالياً إلى المساعدات الإنسانية، وسط توقعات التمويل القاتمة والصراعات المستعرة في جميع أنحاء العالم، مؤكداً ضرورة “عكس هذا الاتجاه على وجه السرعة”.