جسر: متابعات
أجرى نظام الأسد مجموعة من التعيينات الجديدة، فأوكل إلى اللواء علي أسعد مهمة قيادة الفيلق الأول بدلاً من اللواء محمود القوزي وتم تعيين اللواء عيسى سليمان قائداً للفرقة ١٥، بحسب مركز نورس للدراسات.
اللواء علي أسعد:
من محافظة طرطوس، يعمل في الجيش والقوات المسلحة كقائد للفرقة ١٥ قوات خاصة.
عمل سابقاً كرئيس اللجنة الأمنية والعسكرية في محافظة السويداء (2016)، وقائداً للفرقة 15 قوات خاصة (2013)، وضابطاً قيادياً في الفرقة 15 قوات خاصة (2011)
يعتبر اللواء علي أسعد من أبرز الضباط الذين يحظون بثقة بشار الأسد باعتباره أحد علاقته بالمجلس العلوي الأعلى.
ولدى اندلاع الاحتجاجات السلمية في مارس 2011؛ كان علي أسعد يشغل منصباً قيادياً في “الفرقة 15” قوات خاصة المتمركزة في السويداء، بقيادة اللواء محي الدين منصور .
ارتكب علي أسعد انتهاكات واسعة بحق المدنيين في محافظة درعا، حيث شارك في اقتحام منطقة اللجاة في ريف درعا الشمالي الشرقي مع مجموعات من الفرقة التاسعة والفرقة الخامسة، كما أشرف على العمليات العسكرية التي قام بها “الفوج 127” التابع للفرقة 15 في درعا، والتي قام عناصرها بإطلاق النار على المدنيين بشكل مباشر.
ونقل تقرير منظمة “هيومن رايتس ووتش” (15/12/2011) تحت عنوان “بأي طريقة!: مسؤولية الأفراد والقيادة عن الجرائم ضد الإنسانية في سوريا” شهادة لعنصر خدم مع الكتيبة الثالثة، بالفوج 127 في الفرقة 15، قال فيها: “وُجه إليّ الأمر بإطلاق النار على المتظاهرين عدة مرات، لكني كنت أطلق في الهواء بما أنني كنت أعرف أنهم أناس عاديين وليسوا إرهابيين. من أمرونا بذلك هم العقيد عماد عباس والرائد زياد عبد الله شدود. قالا إننا نحارب جماعات إرهابية وأن علينا التخلص منهم. قالوا لنا أن نقتل أي شخص نراه في الشارع دون أن نسأله أية أسئلة”.
وأكد تلك الشهادة الملازم أول أحمد الخلف، والذي تحدث في بيان انشقاقه من “الفوج 127” عن الممارسات الاجرامية التي قام بها عناصر الفوج في درعا.
وفي عام 2013 عُين اللواء علي أسعد قائداً للفرقة 15، حيث ضاعف من إجرامه في محافظتي السويداء ودرعا، ويعتبر المسؤول المباشر عن كافة الجرائم التي ارتكبها عناصر الفرقة 15، وخاصة منها الانتهاكات التي ارتكبها عناصر حاجز حميدة الطاهر، في درعا المحطة. ونظراً لدوره الإجرامي في خدمة النظىام فقد تم تعيينه عام 2016 رئيساً اللجنة الأمنية والعسكرية في محافظة السويداء خلفاً للمحافظ عاطف النداف.
وفي عام 2017 شاركت “الفرقة 15″، تحت قيادة اللواء علي أسعد، في معارك حي المنشية إلى جانب قوات “حزب الله” اللبناني والفرقة الرابعة، ووقع بينه وبين العميد وفيق ناصر خلاف كبير، حيث طالب اللواء علي بقيادة العمليات بدلاً من “حزب الله”، مهدداً بالانسحاب من المواجهات، إلا أن وفيق ناصر هدده بالقتل إذا سحب قواته من المنطقة.
وفي عام 2018 شاركت “الفرقة 15” في العمليات العسكرية بدرعا، والتي أدت إلى مقتل وإصابة عدد من أهالي المحافظة، وانتهت بتوقيع اتفاقيات مصالحة مع قوات النظام.
ويعتبر اللواء علي أسعد مسؤولاً عن الجرائم التي ارتكبها تنظيم “داعش” بالتواطؤ معه في محافظة السويداء بتاريخ 25/7/2018، وذلك بسبب قيامه بصفته رئيساً للجنة الأمنية والعسكرية في السويداء بسحب أسلحة أهالي ريف السويداء الشرقي دون مبرر قبل هجوم تنظيم الدولة بعدة أيام مما سمح للتنظيم بارتكاب مجزرة في المدينة وريفها الشرقي، وذلك في عملية قتل جماعي أسفرت عن سقوط نحو 215 قتيلاً وأكثر من 300 جريح، واختطاف نحو 40 شخصاً بينهم نساء وأطفال.
ولم يكتف اللواء علي أسعد بسحب السلاح من أهالي المنطقة؛ بل إنه أمعن بالتواطؤ في ارتكاب الجريمة، من خلال منع إرسال مؤازرات من قوات النظام إلى القرى التي اقتحمها عناصر “داعش” حتى وقت متأخر من تاريخ 25/7/2018.
المصدر: موقع مع العدالة