جسر: متابعات:
أثارت تغريدة نشرها المرشد الأعلى الإيراني علي خامنئي في ذكرى مولد الإمام الحسن، تكهنات لوسائل إعلام إيرانية معارضة، إذ لمسوا فيها تغيراً محتملاً في سياسات إيران تجاه واشنطن.
وقال خامنئي في تغريدته التي نشرها مساء الجمعة الفائت :”أعتقد أن الإمام الحسن المجتبى أشجع شخصية في تاريخ الإسلام. فقد استعد أن يضحي بنفسه وباسمه بين أصحابه المقربين، لأجل المصلحة الحقيقية، وجنح للسلم، لحمایة الإسلام والحفاظ على القرآن وتوجيه الأجيال اللاحقة”.
وكان خامنئي في الخامس من شهر أيلول عام ٢٠١٣ قال خلال اجتماع مع رئيس وأعضاء مجلس الخبراء، إن “المرونة وفن المناورة البطولية في جميع المجالات السياسية مهمة مطلوبة ومقبولة”، ولكن “هذه المناورة لا تعني تجاوز الخطوط الحمراء، أو التراجع عن الاستراتيجيات الأساسية، أو عدم الاهتمام بالمثل العليا”.
وكان خامنئي قد أشار عام 2014، وفي بداية المفاوضات النووية التي أدت إلى الاتفاق النووي، إلى خطابه عام 1973، والكتاب الذي كتبه عن صلح الإمام الحسن، وأثار سياسة “المرونة البطولية”، قائلا: “إن المرونة ضرورية جدا في بعض المواقف”.
كما قال في 13 أغسطس 2014، في اجتماع مع وزير الخارجية محمد جواد ظريف، ومسؤولين آخرين في الوزارة، إن “هناك سمة أخرى للمهارة الدبلوماسية وهي المرونة البطولية، والتي يعتبر سلام الإمام الحسن المجتبى من أعظم الأمثلة التاريخية عليها”.
وفي وقت لاحق اختفت عبارة “المرونة البطولية” من قاموس خامنئي، وخاصة مع إعلان الرئيس الأمريكي دونالد ترامب انسحاب الولايات المتحدة من الاتفاق النووي وصعد سياسة العقوبات ضد طهران، ورد خامنئي على التحرك الأمريكي بالقول إن “الأمريكيين إذا مزقوا الاتفاق النووي، فإننا سوف نحرقه”.