جسر: متابعات:
تداعى مشيعو قتلى “كتائب حزب الله” في الغارات التي استهدفت مقرات لهم في سوريا والعراق أول أمس للتظاهر واﻻعتصام أمام مقر السفارة اﻷمريكية في المنطقة الخضراء بالعاصمة بغداد.
وأظهرت الصور الواردة من العاصمة العراقية حشودا من المتظاهرين المؤيدين لميليشيا الحشد الشعبي أثناء مسيرهم باتجاه السفارة وتحضيرهم لخيام اﻻعتصام في محيطها، حيث أقاموا صلاة الظهر.
وفيما أعلنت “كتائب حزب الله” أن أنصارها “مستمرون في الاعتصام إلى أن تغلق السفارة ويطرد السفير”، أظهرت الصور حضور كل من قيس الخزعلي زعيم ميليشيا “عصائب أهل الحق”، وهادي العامري رئيس “منظمة بدر”، وكلاهما من قادة الميليشيات اﻷكثر وﻻء ﻹيران، إلى جانب رئيس “هيئة الحشد الشعبي” فالح الفياض.
واتهم مغردون عراقيون حكومة عبد المهدي بالتواطئ مع الميليشيات وفتح أبواب المنطقة الخضراء أمام أنصارها، فيما لم تتورع عن استخدام الرصاص الحي “ضد متظاهري الثورة السلميين”.
بعد اتهام واشنطن حكومة بغداد عدم القيام بمسؤولياتها وحماية المصالح الأمريكية..
اليوم أثبتت الحكومة بأنها ليست عاجزة فقط وإنما متواطئة مع الميليشيات بعد أن فتحت لها بوابات المنطقة الخضراء والاحتشاد أمام السفارة الأمريكية!
الحكومة نفسها استخدمت الرصاص ضد متظاهري الثورة السلميين .. pic.twitter.com/6g2KEQnqol— waqas.alkadi (@waqas_alkadi) December 31, 2019
فيما عبر آخرون من مؤيدي الميليشيات عن فرحتهم بمشهد خيام المحتجين أثناء نصبها أمام السفارة.
يا محمد
فرحة كبيرة وبدايتها تبدأ من اليوم مع نصب خيم من أمام السفارة الامريكية.#امريكا_تقصف_حشدنا_الشعبي#USA_غادروا_العراق pic.twitter.com/sN8cqlHBn0— كرار اسماعيل | KARRAR ISMAIL (@karrar___) December 31, 2019
ولم يخلُ احتشاد مؤيدي الميليشيات من العنف، حيث أظهرت صور وتسجيلات مصورة إقدامهم على إضرام النار في السور الخارجي للسفارة، وتحطيم وحرق بعض نقاط الحراسة التي أخليت في محيطها، قبل إضرامهم النار في بوابتها الرئيسية.
وكان السفير اﻷمريكي، ومن بقي من الموظفين، قد غادروا بغداد في وقت سابق من صباح اليوم عبر مطار بغداد الدولي، بحسب ما نقلت قناة “الحدث” عن مصادرها.
فيما خط محتجون وعناصر في ميليشيا الحشد على جدار السفارة التي أعلنوا اغلاقها “باسم الشعب”، عبارات هاجموا فيها الولايات المتحدة اﻷمريكية وأعربوا عن تأييدهم ﻹيران وقاسم سليماني قائد فيلق القدس تحديدا بعبارة “سليماني قائدي” تتوسط مقاتلين اثنين من “حزب الله” بلباسهما الميداني الكامل.
استجابة القوى اﻷمنية العراقية جاءت متأخرة وسبقت وصول وزير الداخلية “ياسين الياسري” وعدد من نواب البرلمان إلى محيط السفارة، حيث أطلقت القوى الأمنية عددا من قنابل الغاز المسيل لدموع لتفريق المحتجين تمهيدا لوصولهم.
https://twitter.com/adilh4k20/status/1211950359851274251
وأظهرت الصور الواردة جنودا أمريكيين من المكلفين بحماية السفارة أثناء احتشادهم في صالة اﻻستعلامات، التقطها متظاهرون مؤيديون للميليشيات عبر زجاج الصالة، ما يشير إلى تمكنهم من اقتحام الباب اﻷمامي قبل وصول أي من المسؤولين الرسميين العراقيين أو القوى اﻷمنية.
محتجون عند استعلامات السفارة الامريكية و تواجد القوات العسكرية الامريكية داخلها..#العراق_ينتفض pic.twitter.com/Ozbi3QAkHp
— Mustafa Hamid ?? (@Mustafahamid104) December 31, 2019
بدوره، اعتبر رئيس الوزراء العراقي عادل عبد المهدي “أي اعتداء أو تحرش بالسفارات والممثليات هو فعل ستمنعه بصرامة القوات الأمنية ويعاقب عليه القانون”، مناشدا أنصار ميليشيا “حزب الله العراقي” مغادرة محيط السفارة.
من جانبه، اتهم الرئيس اﻷمريكي دونالد ترامب إيران، بعد قتلها “متعاقدا أمريكيا”، بـ”تنظيم هجوم على السفارة”، وأوضح في تغريدة عبر حسابه الرسمي على تويتر “الآن تقوم إيران بتنظيم هجوم على السفارة الأمريكية في العراق. وسوف يتحملون المسؤولية الكاملة”، وأضاف “نتوقع أن يستخدم العراق قواته لحماية السفارة، وقد أبلغنا بذلك”.
Iran killed an American contractor, wounding many. We strongly responded, and always will. Now Iran is orchestrating an attack on the U.S. Embassy in Iraq. They will be held fully responsible. In addition, we expect Iraq to use its forces to protect the Embassy, and so notified!
— Donald J. Trump (@realDonaldTrump) December 31, 2019