جسر: متابعات
قضى يوم أمس اثنان من موظفيّ منظّمة ” أوكسفام ” الدولية، على الطريق الواصل بين بلدتي اليادودة – المزيريب غربي محافظة درعا، وذلك باستهدافهم بشكل مباشر ومقصود، باطلاق النار عليهم عدّة مرّات.
ونشرت صفحة “درعا ٢٤” تفاصيل الحادثة، فذكرت نقلاً عن مصادرها “كانت سيارة الموظّفين – ذات اللون الأزرق من نوع هيونداي بورتر -، تعبر طريقها باتجاه مركز مدينة درعا، وأثناء ذلك قام مسلحون باستهدافها بالرصاص الحي بشكل مباشر، وذلك على مفرق طريق الري، ونجح الموظفون بالهرب”.
أضاف ” لكن عند ذلك بدأت بملاحقتهم سيارة مفيمة – ذات لون رصاصي غامق من نوع كيا ريو – وبالفعل نجحوا بالوصول للحاجز العسكري التابع للفرقة الرابعة، وتمّ إيقافهم لبرهة وبعد اجتيازه لاحقتهم مجتازةً الحاجز بسرعة جنونيّة السيارة الريو، ومن ثم اطلق منها مسلحون النار، وقتلوا الموظفين، ورجعت سيارة الفاعلين المجهولين مروراً بالحاجز مرة أخرى، وبعد قليل وصلت سيارات الهلال الأحمر السوري، ونقلت الجثث والجريح إلى مشفى دمشق المركزي “.
وقال مراسل “درعا24″ في المنطقة أنّ الحاجز العسكري المتواجد على طريق اليادودة – المزيريب، غالباً يتمركز عليه عناصر المصالحات الذين انضموا للفرقة الرابعة منذ عقد اتفاقية التسوية، وكانوا قبل ذلك ضمن عناصر الفصائل المسلّحة في المنطقة.
وكانت منظمة ” أوكسفام ” قد نعت عبر موقعها الرسمي موظفيها، ” وسام هزيم “، مسؤول السلامة لمكتب أوكسفام الجنوبي، و “عادل الحلبي ” سائق المركبة، لقيا حتفهما عندما تعرّضت سيارتهما لهجوم مسلح مجهول.
وقال مدير مكتب المنظمة في سوريا ” إنّ فقدان اثنين من زملائنا الأعزاء، الذين لقوا حتفهم أثناء قيامهم بإيصال المساعدات للمدنيين المتضررين من النزاع في سوريا، كان خبراً مدمراً لنا، قلوبنا وعقولنا مع أسرهم، ندين الهجوم بأقوى العبارات الممكنة، من الضروري أن يتمكن عمال الإغاثة من توصيل المساعدة المنقذة لحياة المدنيين دون أن يتعرضوا هم أنفسهم للهجوم “.
ويُذكر أنّ هذا الحادثة تُعتبر الأولى من نوعها في محافظة درعا، ولم تحدث حتى أثناء سيطرة الفصائل المسلحة، كانت سابقاً تحصل حالات اعتداء واختطاف، ولكن هذه المرة الأولى التي يحصل فيها عملية اغتيال ممنهجة لعاملين في منظمات دولية أو حتى محلية، واستنكرت ذلك اللجنة المركزية في المنطقة الغربية، ولجنة جيدور حوران، و وكبار و وجهاء من المحافظة.