جسر – متابعات
أكدت وسائل إعلامية أمريكية وإسرائيلية، أن قطر قد تطرد قادة حركة “حماس” الفلسطينية، بناء على طلب أمريكي، وذلك في ظل حالة الانسداد التي تشهدها المفاوضات بين إسرائيل و”حماس” والتي تلعب فيها الدوحة دور الوسيط، وفق ما نقلت موقع “الحرة”.
وتستضيف قطر المكتب السياسي لحركة “حماس” وقادته، منذ عام 2012، كجزء من اتفاق مع الولايات المتحدة، إلا أن الدوحة تتعرض لانتقادات لاذعة مؤخراً في الأوساط الإسرائيلية والأمريكية، بسبب علاقتها ودعمها لحماس.
وقالت صحيفة “واشنطن بوست” الأميركية، الجمعة، إن الولايات المتحدة “طلبت من قطر إبعاد قيادات حماس من أراضيها”، حال “عرقلت” الحركة التي تصنفها واشنطن منظمة إرهابية، اتفاقا لوقف إطلاق النار في غزة وإطلاق سراح المختطفين لديها.
ونقلت الصحيفة عن مسؤول أميركي، قوله إن “واشنطن أبلغت الدوحة بأن عليها طرد حماس لو استمرت الحركة في رفض وقف إطلاق النار مع إسرائيل”، وهو الاتفاق الذي تعتبره إدارة الرئيس جو بايدن، مسألة حيوية لخفض حدة التوترات في المنطقة.
وأشار المسؤول الذي تحدث مثل آخرين صرحوا للصحيفة في التقرير بشرط عدم الكشف عن هويتهم لحساسية المحادثات، إلى أن وزير الخارجية الأميركي أنتوني بلينكن، “سلّم رسالة بهذا المعنى إلى رئيس وزراء قطر محمد بن عبد الرحمن آل ثاني، في أبريل الماضي”.
بدورها، نقلت صحيفة “تايمز أوف إسرائيل” عن مصدر مطلع على الأمر، القول إن قطر أبدت استعدادها لقبول طلب من الولايات المتحدة لطرد قادة حركة حماس من الدوحة ويتوقع أن يتم ذلك قريبا.
وقال مسؤول أميركي للصحيفة إن وزير الخارجية أنتوني بلينكن أبلغ رئيس الوزراء القطري محمد آل ثاني الشهر الماضي أنه يتعين على الدوحة طرد قادة حماس إذا استمرت الحركة في رفض مقترحات صفقة الرهائن، مؤكدا ما نشرته صحيفة “واشنطن بوست”.
وأشار المصدر المطلع على الأمر إلى أن الطلب الأميركي للدوحة بطرد قيادة حماس قد يحصل، في حال رفضت الحركة العرض الأخير المطروح على الطاولة بشأن صفقة الرهائن.
وكانت صحيفة “وول ستريت جورنال” ذكرت في وقت سابق نقلا عن مسؤولين عرب أن حماس أجرت اتصالات مؤخرا مع دولتين في المنطقة بشأن إقامة قادتها هناك، إحداهما عمان.
وفي شهر مارس الماضي، قال مسؤولان مطلعان على الأمر لتايمز أوف إسرائيل إن أمير قطر تميم بن حمد آل ثاني اقترح طرد قادة حماس من الدوحة خلال لقاء مع بلينكن بعد أيام من هجوم الحركة على إسرائيل في 7 أكتوبر.