جسر: متابعات:
انتشرت تقديرات أولية لحجم الخسائر والأضرار التي منيت بها محافظات سوريا الغربية بسبب اندلاع الحرائق في الأيام الماضية، وتفيد النتائج الأولية بأنّ 28 ألف عائلة تعرضت لأضرار مادية، معظمها خسائر زراعية في محافظة “اللاذقية”، وفق الإحصاءات الأولية للمحافظة بعد إخماد الحرائق التي اندلعت في أرياف “الحفة” “القرداحة” “جبلة” “اللاذقية”.
وفي تصريح نقله “الوطن أون لاين” لرئيس فرع اتحاد الفلاحين في المحافظة، “حكمت صقر”، قال:” إن التقديرات الأولية لأضرار الحرائق في “الحفة” تشمل 28 قرية، وفي “القرداحة” 43 قرية، و25 قرية في “جبلة”، وفي اللاذقية 25 قرية ومزرعة، بالإضافة إلى تضرر 72 منزلاً بين أضرار كلية وجزئية بنسب تتراوح بين 10 إلى 30%.
وأضاف أن «الإحصاء الأولي لأضرار الأشجار شمل تضرر 1.340 مليون شجرة حمضيات، و3.370 ملايين شجرة زيتون، 259 ألف شجرة من أنواع مختلفة، و2 طن من التبغ مقابل تضرر 11 بيتاً بلاستيكياً في جبلة، و220 دونماً مزروعاً بخضار خريفية مكشوفة، و1100 خلية نحل و7 رؤوس أبقار، و30 ألف متر من شبكات الري بالتنقيط».
ويرى حكمت صقر أنّ «التعويض ممكن أن يكون عن طريق توزيع غراس مجانية للفلاحين مع الأخذ بعين الاعتبار أجور الغرس لارتفاع أجور اليد العاملة، ويمكن تخمين الخسائر الزراعية وتقديرها مادياً لتعويض ما أمكن من قيمتها للفلاح بحسب إمكانيات الحكومة واستطاعتها بالظروف الحالية الصعبة».
ودعا إلى تقديم سلل غذائية للمتضررين، وتأمين التسهيلات اللازمة لهم لسحب قروض ميسرة من غير فوائد، لتعويض ما أمكن من خسارتهم للمواسم التي يعتاشون منها.
وخلال اجتماع لجنة الإغاثة في مبنى المحافظة، كشف رئيس بلدية “الفاخورة”، “إبراهيم حسن”، عن «تضرر حوالي 40 منزلاً كأضرار جزئية منها 3 منازل أضرار كلية»، لافتاً أن الخسائر الأكبر كانت بالمحاصيل الزراعية، التي أتت النيران على أكثر من 40 هكتاراً منها، بغالبيتها من الزيتون والحمضيات،في حين أدت الحرائق إلى تضرر 14 عائلة في “بلوران”، بحسب ما قاله رئيس البلدية “فادي حاتم”، مضيفاً أن الأضرار بالمنازل بسيطة مقارنة بأضرار الأراضي الزراعية، وقال: «هي أضرار بلقمة المواطن الذي كان ينتظر بيع موسمه سواء من البرتقال أم الزيتون والدخان».
وقال “رائد إبراهيم”، رئيس بلدية الحفة أنه لا خسائر في البيوت في الحفة مضيفاً أن «الخسائر الكبيرة هي بحوالي ألفي دونم من الأراضي الزراعية كتقدير أولي (لا يشمل جميع القرى) معظمها مزروعة بأشجار زيتون وليمون ورمان ولوزيات وفواكه».
وفي “القرداحة” وريفها، تعرضت أكثر من 5 آلاف عائلة للضرر، بحسب رئيس البلدية “علي القوزي”، مضيفاً أن جميع الأهالي الذين نزحوا نتيجة النيران عادوا إلى منازلهم.
بدوره محافظ “اللاذقية”، “إبراهيم خضر السالم”، أكد خلال الاجتماع على السرعة في حصر الأضرار وتحديد الاحتياجات الأساسية للمتضررين، في حين قال مدير الزراعة بالمحافظة “منذر خير بك”، إن اللجان بدأت عملها بحصر الأضرار.
يذكر أنه لم يتم على الأرض حتى اللحظة إجراء فعلي يتعلق بالمتضررين من الحرائق، حيث لا تزال الأمور في إطار القرارات التي ينتظر المتضررين تنفيذها.