جسر: تقارير:
قالت وكالة أنباء “اﻷناضول” الرسمية التركية، أن السوريين المقيمين في ولاية ألازيغ شرقي تركيا، حشدوا كل طاقاتهم وإمكانياتهم لمساعدة المواطنين الذين تضرروا من الزلزال الذي بلغت شدته 6,8 درجات على مقياس ريختر، وأودى بحياة 41 شخصا، إضافة إلى 45 شخصا أنقذوا من تحت اﻷنقاض ومازالت الجهود مستمرة للتعامل مع اﻷضرار والخسائر الناجمة عنه.
وأكدت الوكالة أن السوريين يساهمون أيضا في جهود المساعدات بمنطقة الزلزال التي تقوم بها الحكومة التركية، إلى جانب منظمات المجتمع المدني.
وإضافة إلى السوري محمود العثمان الذي أنقذ عائلة أيدن من تحت الأنقاض في حي “سورسورو” بألازيغ، قالت الوكالة إن بعض الشباب السوريين تصوعوا للعمل في نصب الخيام وتوزيع الطعام مع مؤسسات المساعدات الإنسانية.
وأوردت الوكالة أمثلة على سوريين استضافوا في منازلهم عائلات تركية تضررت من الزلزال، مشيرة إلى قيام السوري توفيق قدور (57 عاما) الذي لجأ إلى تركيا مع زوجته وطفليه منذ 6 أعوام، باستضافة جاره المتضرر من الزلزال، والذي يعاني من مرض بالرئة؛ أيوب سالغوت (72عاما)، وزوجته نرجس سالغوت (65 عاما).
وبحسب لقاء أجرته معه الوكالة يقول توفيق قدور إنه فر من سوريا ولجأ إلى تركيا حيث وجد الدعم والمساندة، وأن الأتراك ساعدوه وهو وعائلته كثيراً وفتحوا له بيوتهم ولذلك يقوم هو الآن بمساعدة المتضررين من الزلزال.
أما ضيفه أيوب سالغوت الذي لم يستطع دخول منزله بسبب الأضرار التي لحقت به جراء الزلزال، كما لم يتمكن وزوجته من البقاء في الخارج لكبرهما في السن ومرضهما ولذلك استضافتهم عائلة جاره السوري، فيقول “قاموا بإطعامنا واستضافتنا. ونجونا من هذه الكارثة. فليرضى الله عن دولتنا وعن جيراننا السوريين الذين استضافونا”.
زوجته نرجس سالغوت قالت إن كل أغراضها تضررت جراء الزلزال فقام جيرانهم السوريون باستضافتهم في منزلهم، مضيفة أنهم أصبحوا عائلة واحدة مع جيرانهم السوريون الذين استضافوهم وتكفلوا بكل احتياجاتهم.
أما عن جهود الشباب السوريين ومساهماتهم، أشارت الوكالة إلى الشاب السوري غيث بيطار (19 عاما) الطالب بجامعة الفرات في ألازيغ والذي يشارك متطوعا في الأنشطة الإغاثية التي تنفذها إدارة الكوارث والطوارئ التركية (آفاد).
وقال بيطار إنه لجأ إلى تركيا منذ 5 سنوات بسبب الحرب في سوريا، وإن الأتراك فتحوا له أبوابهم وساعدوه كثيرا وهو الآن يسعى لرد الجميل، مضيفا أنه يبذل كل ما في وسعه لمساعدة المتضررين من الزلزال، حيث يقومون بنصب الخيام من أجل المتضررين من الزلزال ويوزعون عليهم الطعام.
أما محمود المردود فقال إنه يبذل كل ما في وسعه لمساعدة متضرري الزلزال، وأنه ينفذ أي شيء يتم تكليفه به في سبيل تقديم المساعدة لمتضرري الزلزال، وقال موضحا “نحن مسلمون وإخوة ويجب أن نساعد بعضنا البعض. وكما قام الأتراك بمساعدتنا نقوم نحن أيضاً اليوم بمساعدتهم”.