جسر – متابعات
قال مسؤول عربي لمجلة “المجلة”، إن وزير الخارجية الأردني أيمن الصفدي، أكد خلال لقائه بشار الأسد، مؤخراً في دمشق، أهمية تعديل رد النظام السوري على المبادرة العربية للحل، مشيراً إلى اتفاق الطرفين للعمل على وثيقة مشتركة تسلط الضوء على الخطوات الأخيرة التي اتخذتها حكومة النظام.
ووفق ما نقل موقع “الشرق” عن “المجلة”، أوضح المصدر، أن التعديل المرتقب يسلط الضوء على ثلاثة مجالات رئيسة، أولها عودة اللاجئين السوريين وجهود حكومة دمشق لإزالة العقبات أمام عودة مواطنيها من لبنان، مع التركيز على الإجراءات الأمنية.
وأشار إلى أن التعديل الثاني يتمثل بإلغاء شرط تصريف 100 دولار على الحدود لتسهيل عودة السوريين، بينما ناقش التعديل الثالث مرسوم “العفو” الرئاسي الأخير، الذي تحدث بشار الأسد عن فوائده للسوريين.
ولفت المسؤول إلى أن الوزير الأردني أكد أنه “بمجرد الانتهاء من الوثيقة، سيتواصل الأردن مع الدول الأوروبية، خاصة ألمانيا وفرنسا، لتشجيع نهج أكثر مرونة تجاه سوريا”.
وأشارت “المجلة” إلى أن رد نظام الأسد السابق، الذي أعد قبل حرب لبنان، تجاهل وجود إيران وميليشياتها و”حزب الله” اللبناني في سوريا، الذي كان إنهاؤه أحد مطالب الخطة العربية التي قدمت إلى النظام.
وقبل نحو عامين قدمت الدول العربية لنظام الأسد، مبادرة لإعادة إعمار سوريا والتطبيع مع النظام والضغط على أوروبا لرفع العقوبات عنه، مقابل تطبيق النظام لعدد من الشروط والمطالب، بينها إنهاء النفوذ الإيراني في سوريا، وتأمين عودة اللاجئين، إلا أن نظام الأسد ما زال يناور الدول العربية دون تحقيق تقدم ملحوظ في تطبيق المطالب.