جسر: متابعات:
جاء في تقرير أعده عضو لجنة الأبحاث الدفاعية والاستراتيجية في “المجلس الوطني للمقاومة الإيرانية” مجيد حريري، أنه وفيما يدعي نظام الملالي العجز عن توفير الأدوية والمرافق العلاجية للشعب الإيراني بسبب نقص الأموال الناجم عن العقوبات الدولية، تشير المعلومات من مصادر المقاومة الإيرانية داخل النظام، أنه وخلال الأشهر الثلاثة الماضية، في ظل تفشي الوباء في إيران، استمر النظام بإرسال الأموال لدفع رواتب ميليشياته في سوريا ولبنان. وقارن التقرير بين رواتب الممرضات في إيران ورواتب عناصر الميليشيات في سوريا.
وبحسب التقرير يبلغ متوسط الراتب الشهري لعناصر الميليشيات اﻹيرانية في سوريا، وفقا للمعلومات الصادرة عن مكتب “المجلس الوطني للمقاومة الإيرانية” في الولايات المتحدة في تموز/يوليو 2016، حوالي 1000 دولار شهريا، إذ تتراوح رواتبهم بين 800-1500 دوﻻر شهريا.
ويشير التقرير إلى تواجد حوالي 70.000 من عناصر ميليشيات “الحرس الثوري” في سوريا حتى مطلع نيسان/أبريل الماضي، وفيهم عراقيون (حيدريون) وأفغان (فاطميون) ولبنانيون (حزب الله اللبناني) وباكستانيون وإيرانيون، وبالتالي، فإن متوسط مجموع الرواتب المدفوعة للعناصر غير السوريين في سوريا وحدها بلغ حتى ذلك التاريخ حوالي 70 مليون دولار شهريا.
وبحسب مريم حضرتي، نائبة وزير الصحة لشؤون التمريض في إيران، بلغ راتب الممرضة في كانون الثاني/يناير 2019 حوالي 100 دوﻻر في القطاع الخاص متضمنة ساعات العمل اﻹضافية، و167 دوﻻرا في القطاع العام، مضاف إليها حوالي 54 دوﻻرا في المتوسط مقابل ساعات العمل اﻹضافية، ويقدر التقرير متفائلا متوسط راتب الممرضة في إيران حاليا بنحو 200 دوﻻر شهريا.
وبحسب التقرير، سبق لنائب وزير الصحة اﻹيراني في كانون الأول/ديسمبر 2019 التصريح بأن عدد الممرضات لكل 10 آلاف نسمة في البلاد حوالي 19 ممرضة، وهو أقل من معايير منظمة الصحة العالمية التي توصي بتوظيف 50 ممرضا لكل 10 آلاف نسمة كحد أدنى.
وبناءً عليه، يُقدَّر التقرير عدد الممرضات في عموم إيران بحوالي 152 ألف ممرضة، وإجمالي رواتبهن بنحو 30 مليون دولار شهريا، لذا فإن متوسط راتب العنصر في ميليشات “الحرس الثوري” في سوريا البالغ نحو 1000 دوﻻر يعادل خمسة أضعاف ما تتلقاه الممرضة في إيران.
وبالمقارنة مع إجمالي الراتب المدفوع للممرضات في إيران، البالغ نحو 30 مليون دولار شهريا، مع 70 مليون دولار هو متوسط مجموع رواتب عناصر الميليشيات في سوريا، يظهر لنا أن نظام الملالي يدفع رواتبا لمرتزقته في سوريا أكثر من ضعف ما يدفعه لكل ممرضات إيران مطلع العام.
ويشير التقرير أنه حتى في الوضع الحالي، حيث انخفض عدد عناصر الميليشيات في سوريا إلى أقل من النصف مقارنة بظروف ذروة الحرب، فإن الرواتب الإجمالية المدفوعة لهؤﻻء لا تزال أعلى من إجمالي رواتب كل الممرضات في إيران.
ويضيف التقرير، أن استمرار دفع رواتب عناصر الميليشيات في ظل أزمة كورونا التي تعصف بإيران، ﻻ يقتصر على سوريا، بل يتعداها إلى لبنان والعراق واليمن وأفغانستان.
ويوضح التقرير، أنه وفي الأشهر الثلاثة الماضية، وبحسب التقارير القادمة من داخل “فيلق القدس” التابع للحرس، فقد أرسل الفيلق رواتب حزب الله اللبناني الشهرية على شكل حزم نقدية، وكذلك من خلال الصرافين المرتبطين به، وهي مدفوعات لم تتوقف في ظل اﻷزمة وإنما انخفضت بنسبة لا تتعدى 30%، وهو ما يعاد 700 مليون دوﻻر سنويا مقارنة بمليار دوﻻر أرسلت قبل اﻷزمة.
ويضيف، أن دفع رواتب عناصر المليشيات العسكرية ﻻ يعدو أن يكون جزءا من مصاريف ونفقات “الحرس الثوري” في سياق نشاطاته الهادفة إلى تصدير الإرهاب إلى أجزاء أخرى من العالم.
وفيما يتعلق بسوريا، يقول التقرير، خصص نظام الملالي التبرعات النقدية لديكتاتورية بشار الأسد وأرسل النفط المجاني، وكذلك أرسل الأسلحة وبنى عشرات الثكنات والمنشآت العسكرية فيها. ويضيف، إن تكاليف إرهاب النظام والترويج للحروب في دول المنطقة تصل إلى عشرات المليارات من الدولارات في السنة.