جسر: متابعات:
كشف تقرير صادر عن مجلة فوكس الألمانية أن متطرفين يمينيين ألمان تلقوا تدريبات في معسكر تدريبي تابع لجماعات روسية متطرفة بالقرب من مدينة سان بطرسبورغ الروسية.
ويستند التقرير الصادر أول أمس الجمعة، على مصادر استخباراتية أكدت أن عددا من أعضاء المنظمة الشبابية في “الحزب الوطني الديمقراطي” اليميني المتطرف في ألمانيا والحزب اليميني الأصغر “الطريق الثالث”، أكملوا تدريبا شبه عسكري بالقرب من سان بطرسبورغ، حيث تمّ تدريبهم على استخدام الأسلحة والمتفجرات والقتال العسكري المتلاحم.
ويُعتقد أن الحركة “الإمبراطورية الروسية” المتطرفة لديها معسكرين للتدريب بالقرب من سان بطرسبورغ، وقد أضافتها الخارجية الأمريكية في نيسان/أبريل الماضي إلى قائمة تحذير أولية في خطوة تسبق تصنيفها جماعة إرهابية، قائلة إن المجموعة “قدمت تدريبا على النمط شبه العسكري للداعين إلى تفوق العرق الأبيض والنازيين الجدد في أوروبا”.
وتضيف المجلة أن عددا من الألمان إضافة إلى عناصر آخرين يحملون الجنسية السويدية والفلندية، التحقوا بصفوف الميليشيات الروسية للقتال في الحرب الدائرة في أوكرانيا، وأن السلطات الألمانية على علم بوجود هذه المعسكرات لكنه لا يمكنها ولأسباب قانونية منع المشتبه بهم من السفر إلى روسيا.
وبحسب فوكوس ترجح السلطات اﻷلمانية أن الرئيس الروسي فلاديمير بوتين على علم بوجود هذه المعسكرات؛ لكنه يغض الطرف عنها.
وشنت الجهات الأمنية في ألمانيا أواخر أيار/مايو الماضي حملة مداهمات لمنازل أعضاء في حركة “مواطني الرايخ”، صادرت خلالها آلاف القطع من الأسلحة القتالية بما في ذلك الأسلحة النارية والذخيرة الحية ومئات السكاكين والفؤوس إلى جانب الأقواس والسهام، وغيرها من الأسلحة اليدوية.
وأعلن عنه مكتب مكافحة الجريمة لولاية بادنفورتنبرغ، ومقره مدينة شتوتغارت، أن الحملة التي شُنت يوم اﻷربعاء 27 أيار/مايو، تضمنت تفتيش 25 منزلا في ولايتي هيسن وبادنفورتنبرغ.
وحسب الإدعاء العام فقد تمّ العثور أيضا على عشرات الوئائق المزورة إلى جانب معدات للتزوير ومخدرات. وفي أحدالمنازل اصطدم الأمن بمزرعة للقنب.
وتقول السلطات الأمنية أنها تلاحق 34 شخصا بمجموعة من التهم، من بينها الاعتداء الجسدي وبيع وثائق مزورة، إلى جانب حيازة آلاف الأسلحة غير المرخصة ونشر أخبار زائفة.
وتنتمي غالبية المتهمين إلى مجموعات تعمل في إطار التنظيمات اليمينية المتطرفة داخل البلاد كحركة “جمهورية بادن” و”دولة الشعب الحر فورتنبيرغ” المنضوية تحت لواء “رابطة الرايخ الألماني”.
يذكر أن ألمانيا وبعد تنامي خطر اليمين المتطرف في البلاد، عززت من تحركاتها الأمنية في السنتين الأخيرتين ضد مجموعات وخلايا اليمين المتطرف التي تسللت حتى إلى الوحدات الخاصة في الجيش الألماني.