جسر:متابعات:
نشر موقع “تلفزيون سوريا” تقريراً يرصد حالة الفلتان الأمني في قلب العاصمة السورية دمشق، و ما تشهد تلك المناطق من جرائم سرقة و سطو مسلح، حيث ذكر التقرير أن تلك الجرائم تركزت بشكل خاص في منطقة كراجات العباسيين و “جسر الرئيس” في البرامكة.
وقال مصدر خاص في حديث لـ موقع تلفزيون سوريا اليوم الثلاثاء، إن فرع الأمن الجنائي في منطقة الصالحية سجل ما يقارب 5000 سرقة خلال النصف الأول من عام 2020، جميعها سرقات لأجهزة موبايل وحقائب شخصية حدثت غالبيتها في الأماكن المزدحمة في منطقة البرامكة و”جسر الرئيس”.
وأضاف المصدر أن كثيراً من حالات السرقة لم يبلغ عنها الأهالي ولم تسجل بسبب تخوفهم من زيارة فرع الأمن الجنائي الموجود في المنطقة، وتسجيل أسمائهم وفتح محضر بالسرقة، بعد عدة حالات من تسجيل هذه الحالات ضد مجهول وعدم اتخاذ أي إجراءات لحماية المشاة.
بدورها، قالت موظفة في إحدى الدوائر الحكومية لقبت نفسها “علا” (اسم مستعار لخوفها من الملاحقة الأمنية) خلال حديثها إنها تأتي يومياً من منزلها في منطقة مشروع دمر إلى ساحة البرامكة عبر المواصلات العامة، وتضطر للمشي ما يقارب 500 متر للوصول إلى عملها وتعرضت في هذه المسافة للسرقة عدة مرات وتقدمت بشكوى للمفرزة الأمنية التي وضعها الأمن الجنائي على أحد جوانب “جسر الرئيس” دون أي جدوى.
وتضيف “علا” أنها تضطر للركوب في سيارات الأجرة الخاصة ودفع مبلغ يقارب الـ 6000 ليرة سورية لتفادي المرور من هذا المكان، وتشير أنها تعرضت في إحدى السرقات لطعنة خفيفة بالسكين من شاب يرتدي لباسا عسكريا وسرق حقيبتها وجهاز الموبايل في وضح النهار دون أن يكترث أحد من المارة رغم صراخها.
“علا” ليست الوحيدة التي تعرضت للسرقة، تقول إن والدتها التي تعمل كمدرسة في حي العباسيين، تعرضت لهجوم من قبل شبان يركبون دراجة نارية واستطاعوا سحب حقيبتها التي تحوي مبلغ 50 ألف ليرة سورية وهو الراتب الذي سحبته من الصراف الآلي الذي تتقاضى راتبها منه وسجلت شكوى بالحادثة وتم تسجيلها ضد مجهولين.
وفي وقت سابق أعلن رئيس فرع الأمن الجنائي التابع للنظام بدمشق وليد عبدللي في تصريحات نقلتها صحيفة الوطن الموالية أن انعكاسات الأزمة الاقتصادية رفعت عدد جرائم السرقة والاحتيال، مضيفاً أن أكثر الجرائم ارتكاباً في مدينة دمشق هي التي لها علاقة بالوضع الاقتصادي والمعيشي الذي سببه انهيار الليرة السورية وقلة فرص العمل في دمشق.
وتعاني العاصمة دمشق من انتشار عصابات السرقة المنظمة وعصابات تجارة المخدرات في شوارعها، وحالة من الفلتان الأمني رغم وجود عشرات الأجهزة الأمنية في ظل اكتظاظ سكاني كبير للنازحين من المناطق المدمرة في غوطتي دمشق، كما تعاني من انتشار ظاهرة التسول دون أن تتخذ أجهزة أمن النظام أي إجراءات للحد منها.