جسر – متابعات
اعتقلت السلطات اللبنانية الآلاف من اللاجئين السوريين خلال الأشهر القليلة الماضية، فضلاً عن ترحيل الآلاف إلى سوريا، وفق ما نقل موقع قناة “الشرق”.
وأكدت مصادر عاملة بالمجال الإنساني في لبنان، اعتقال 2137 لاجئاً سورياً على الأقل من خلال المداهمات الأخيرة وعند نقاط التفتيش، فضلاً عن 1473 عملية ترحيل إلى سوريا خلال الأشهر القليلة الماضية.
ونقل موقع “ميدل إيست آي” عن عامل إنساني في لبنان (فضل عدم الكشف عن اسمه)، أن الجيش اللبناني يدير عمليات اعتقال السوريين وترحيلهم، رغم أنها من مهام الأمن العام.
وأضاف المصدر، أن مفوضية الأمم المتحدة لشؤون اللاجئين تدرك العدد المتزايد لعمليات الترحيل الجماعي للسوريين بموجب إجراءات موجزة، وتطّلع على تقارير عما تسببه من انفصال أسري “بما في ذلك فصل القاصرين عن عائلاتهم”.
من جهتها، لفتت المتحدثة باسم المفوضية في لبنان بولا باراشينا إستيبان، إلى توثيق ما لا يقل عن 93 مداهمة للسوريين في لبنان خلال شهر نيسان الماضي، مع تقارير عن محتجزين ومرحلين سوريين، داعية إلى الالتزام بمبادئ القانون الدولي وحماية اللاجئين في لبنان، بما في ذلك منع الإعادة القسرية.
والشهر الماضي، أكدت الحكومة اللبنانية عزمها الاستمرار بعمليات الترحيل القسرية للاجئين السوريين، بعدما رحلت المئات منهم خلال الأسابيع القليلة الماضية.
وحذرت تقارير دولية عدة من خطر الإعادة القسرية للاجئين السوريين، وفي تقرير لمنظمة “هيومن رايتس ووتش”، تم التطرق إلى ما واجهه اللاجئون السوريون، الذين عادوا إلى سوريا بين عامي 2017 و2021 من لبنان والأردن،من انتهاكات حقوقية جسيمة واضطهاد على يد النظام السوري والميليشيات التابعة له.
واعتبرت أن أي إعادة قسرية إلى سوريا ترقى “إلى مصاف انتهاك لبنان للالتزامات بعدم ممارسة الإعادة القسرية – أي إجبار الأشخاص على العودة إلى بلدان يواجهون فيها خطرا واضحا بالتعرض للتعذيب أو باقي أنواع الاضطهاد”.
بدورها اتهمت منظمة العفو الدولية في بيان لها السلطات اللبنانية بـ “تعريض اللاجئين السوريين، عن قصد، لخطر المعاناة من انتهاكات شنيعة والاضطهاد عند عودتهم إلى سوريا، من خلال تسهيلها بحماسة عمليات العودة هذه”.