جسر:تقارير:
سعت الولايات المتحدة الأمريكية، إلى تقوية نفوذها في سوريا منذ العام 2015، إثر إنشاء التحالف الدولي لمحاربة تنظيم داعش، واتّخذت من الشمال السوري منطقة نفوذ لها، لدعم المقاتلين الأكراد هناك، وهي تعمل منذ ذلك الحين على إقامة قواعد عسكرية خاصة بها في سوريا.
لكن تخبط الإدارة الأمريكية في إدراة الملف السوري والذي بدا واضحاً في الفترة الرئاسية، للرئيس الأمريكي” دونالد ترامبʺ، فما بين عزم الرئيس الأمريكي “دونالد ترامب” سحب قوات بلاده من سوريا ، وذلك عبر“تغريدة” له على موقع تويتر، بحجة أن الحرب على “داعش” انتهت، وبين تراجعه عن هذا الطرح وتبني سياسة الانسحاب البطيء والذكي، تتقلب السياسة الأمريكية ويتقلب معها شركائها في تصريحاتهم وتحالفاتهم .
وتعتبر عملية نبع السلام التي أطلقتها تركيا نقطة تحول في الجغرافية العسكرية الأمريكية، حيث كانت القوات الأمريكية منتشرة في 22 نقطة داخل سوريا تستخدمها كقواعد ونقاط عسكرية، قبل انطلاق عملية نبع السلام في 9 أكتوبر/ تشرين الأول 2019، تضم هذه القواعد نحو ألفي جندي،وتتوزع تلك القواعد والنقاط كالآتي:
في الحسكة: منتشرة في مناطق؛ رميلان، الوزير، تل بيدر، صوامح صباح الخير، و الشدادي.
في دير الزور: منتشرة في مناطق؛ حقل العمر النفطي، حقل كونيكو للغاز الطبيعي، وحقلي الجفرة، والتنك للنفط والغاز الطبيعي.
في الرقة: منتشرة في مناطق؛ الطبقة، حاوي الهوا، الجزرة، معمل السكر، عين عيسى
في عين العرب: التابعة لمحافظة حلب منتشرة في مناطق؛ خراب العشق، السبت، الجلبية، مشتى نور، وصرين
في منبج: التابعة لحلب، منتشرة في مناطق؛ السعيدية، الدادات، والصوامع
وكانت الولايات المتحدة انسحبت من 16 قاعدة ونقطة عسكرية خلال عملية “نبع السلام ”
وبحسب مراسل جسر في المنطقة، ومصادر محلية، فإن القوات الأمريكية انسحبت من 16 قاعدة ونقطة عسكرية خلال عملية “نبع السلام”، والتي كانت تضم نحو 200 عسكري، إبتداءاً من منبج، مرورًا بعين العرب، والرقة وصولا إلى الحسكة، ومع انسحاب القوات الأمريكية من كافة قواعدها ونقاطها في الرقة ومنبج وعين العرب، أبقت على وجودها في دير الزور الغنية بالنفط، وقواعدها في الحقول النفطية بالحسكة ، بينما انسحبت من قواعد ونقاط تل البيدر وصوامع صباح الخير والوزير في الحسكة، والطبقة، وحاوي الهوا، والجزرة، ومعمل السكر وعين عيسى في الرقة، وخراب العشق والجلبية والسبت، ومشتى نور وصرين في عين العرب، إضافة إلى السعيدية والدادات، والصوامح في منبج. كما أخلت القوات الأمريكية 4 نقاط مراقبة على الحدود مع تركيا قبل انطلاق عملية نبع السلام بأيام، لكن ومع الإعلان عن انتهاء عملية نبع السلام ،عادت القوات الأمريكية إلى كافة قواعدها في الحسكة، وقاعدة صرين جنوبي عين العرب،كما عادت قواتها إلى قاعدة الجزرة غرب الرقة حيث تضم هذه القاعدة بين 30 و40 جندي كما تضم مركز تدريب واتصالات ، في وقت لم تعد فيه قوات التحالف إلى منبج.
وفي الوقت الحاضر تشير جميع المعطيات إلى أن السياسة الأمريكية تقوم بالتركيز على مصالحها الاقتصادية ،وذلك عبر نشر جنودها ،وبناء قواعدها بالقرب من آبار النفط والغاز في شرق سورية .وتشير أخر الدراسات إلى وجود 4 قواعد عسكرية في دير الزور وحدها، حيث يقدر عدد القوات في المنطقة ب مابين 250 و300 جنديا موزعين على القواعد التالية:
قاعد حقل العمر النفطي:
تعتبر هذه القاعدة هي الأكبر للتحالف الدولي في شمال شرق سوريا، تقع شرقي دير الزور،وتضم قوات متنوعة ؛أمريكية، فرنسية، وبريطانية، وقد تم تزويدها بمهبط للطيران المسير والمروحي، حيث تحتوي على 12 مروحية قتالية، وبداخلها أيضا معتقل تابع للقوات الأمريكية. وتعتبر قاعدة حقل العمرالنفطي، المركزالرئيسي لانطلاق عمليات التحالف الدولي ،لتقديم الدعم الجوي ، وتوجيه ضربات للمليشيات الايرانية المتواجدة في الجهة المقابلة مثل؛ الميادين ،والقوريه ،والعشاره، وموحسن.
قاعدة كونيكو:
توجد داخل معمل غاز كونيكو ،في الريف الشمالي لدير الزور، تحتوي هذه القاعدة على مركز للتدريب، ومهبط مروحيات، كما ان القاعدة مزودة بمنظومة صواريخ باتريوت الحديثة، بالإضافة الى عدد من مركبات البرادلي الحديثه، ويميز هذه القاعدة قربها من بلدات خشام،ومراط التي تقع تحت سيطرة النظام ،حيث تبعد هذه القاعدة عن نقاط تواجد قوات النظام مسافة 2 كم فقط.
قاعدة الصور:
توجد بالريف الشرقي الشمالي لدير الزور في باديه الصور،عند تقاطع الحدود السورية العراقية، ويوجد في هذه القاعدة عدد من قوات التحالف الدولي، وتحتوي على مهبط للطيران المروحي .
قاعدة الباغوز:
هي أحدث قاعدة تم بنائها ،وتقع بالقرب من معبر مدينة البوكمال الحدودي مع العراق الذي يسيطر عليه الحرس الثوري الإيراني، تقع القاعدة على الضفة الشرقية من نهر الفرات، على تلة صغيرة تدعى الباغوز وقد شيد حولها سور إسمنتي وعدد من الأبنية الإسمنتية مسبقة الصنع، وحولها عدد من أبراج المراقبة، مهمتها تقديم الدعم اللوجستي والعملياتي لقوات (قسد) في محاربة تنظيم داعش، كما تقوم بمهمة مراقبة الحرس الثوري الإيراني والميليشيات التابعة له والحد من نشاطه، لمنعه من السيطرة على الحدود العراقية السورية، تحتوي هذه القاعدة على عدد من العربات المدرعة ومجموعة من أجهزة المراقبة والتنصت وفيها نحو 45 عنصرًا من المارينز، وتقوم بحراستها قوات (قسد) عبر طوق أمني.
هذه هي القواعد الأميركية في سورية، وكانت هناك عملية توسيع وتثبيت لها، بُعيد عملية “نبع السلام”، وعقب قرار الرئيس الأميركي سحب قواته من سورية، كانت هناك إعادة انتشار لهذه القوات، حيث عمدت الولايات المتحدة الأميركية، إلى تغيير خريطة انتشارها في سورية، لتعزز وجودها قرب حقول النفط، والوجود العسكري الأمريكي، قبل عملية “نبع السلام”، كان منتشراً في 22 نقطة داخل سورية تستخدمها كقواعد ونقاطًا عسكرية، ،
وبالتزامن مع انتهاء عملية “نبع السلام”، أعادت أمريكا قواتها إلى قاعدة الجزرة في الرقة، وخصصت عددًا قليلًا من جنودها لحماية قاعدة معمل السكر في المدينة، وأعادت انتشار قواتها في محافظة الحسكة، عبر قاعدة صوامع صباح الخير وتل بيدر واستراحة الوزير.
كما تم إنشاء 6 قواعد جديدة في محافظة الحسكة هي:
قاعدة سد الخابور، قاعدة المدينة الرياضية، قاعدة لايف ستون، قاعدة جبل الغول، قاعدة هيمو، قاعدة القحطانية.