جسر – دير الزور
أعدت ميليشيا “الحرس الثوري الإيراني” التي تقود عشرات الميليشيات في سوريا، خطة لاستهداف الأطفال واليافعين بالمخدرات، في محافظة دير الزور.
واستهدفت الخطة بشكل رئيسي الأطفال واليافعين لاستقطاب هذه الفئة وتضييع مستقبلها وربطها بالميليشيات الإيرانية على نحو طويل الأمد، وفق ما نقل موقع “تلفزيون سوريا” عن مصادره.
كما تهدف الخطة إلى توسيع سوق تجارة المخدرات التي تعتمد عليها طهران في تمويل عملياتها ودفع رواتب أفرادها العسكريين والمدنيين مثل موظفي المراكز الثقافية وغيرها.
وأفادت المصادر أن مجموعة نسائية بقيادة الإيرانية المدعوة “أم علي الإيرانية” كُلّفت بتنفيذ الخطة، والأخيرة وزعت الأدوار على مجموعة من معاوناتها من العراق ولبنان وسوريا، بينهن نساء من مدينة دير الزور، مشيرة إلى تفاصيل خطة إغراق عدة مدارس بالمخدرات، ومنها مدرسة عزيز مطر في حي الجورة.
وعينت الميليشيات أولاً مديراً للمدرسة من الشخصيات المرتبطة بها ويدعى نادر حساني، وقبيل بدء حملة نشر المخدرات الأخيرة التقت به القيادية المدعوة “أم زينب” وأوضحت له دوره الذي يتمثل بإشاعة التسيب داخل المدرسة وعدم مراقبة أي نشاط داخلها ليتمكن بقية الفريق من أداء عملهم.
ويتألف فريق “أم زينب” من عدد من المدرسين والمدرسات وبائعَين متجولين يتمركزان أمام المدرسة إضافة إلى عنصر مسلح يتجول على دراجة نارية في المنطقة لعرقلة أي عملية مداهمة، ومعالجة أي إشكالية تواجه عملية البيع أمام المدرسة.
ووفق ما ذكرت المصادر، فإن بعض المدرسين والمدرسات يروجون المخدرات للتلاميذ عبر تسميتها بـ”المنشطات”، حيث يكلف المدرس أو المدرسة تلميذاً أو تلميذة بشراء حبة من البائع المتمركز على باب المدرسة، فيتعرف الطفل بذلك إلى البائع وآلية الشراء ليقوم بهذا العمل لاحقاً لنفسه وزملائه.
وأشارت إلى أن العشرات من التلاميذ، خاصة من طلبة الصفين الخامس والسادس (11 و12 سنة)، صاروا بحكم المدمنين، كما خصصت الميليشيات للمدارس عبوات خاصة تتألف من خمس حبات كبتاغون من الدرجة الثانية تدعى “الشهد”.
ولا يتقاضى المتعاونون والمتعاونات من الكادر التدريسي في المدرسة أي مبالغ نقدية، بل يتم الدفع لهم لقاء خدماتهم مواد مخدرة حصراً، وعصير برتقال وصل مؤخراً من العراق محلول فيه مادة مخدرة، حيث يعطى لكل مدرس أو مدرسة متعاونة ثلاث حبات أسبوعياً وعلبة عصير واحدة.