جسر – متابعات
كشفت وكالة “أسوشيتد برس” الأمريكية في تقرير نشرته أمس الاثنين، أن الفرقة 25 في قوات نظام الأسد والمشهورة باسم ميليشيا “النمر”، تقاتل إلى جانب الجيش الروسي في أوكرانيا.
وقالت الوكالة في التقرير إنه خلال زيارة إلى سوريا عام 2017، أشاد الرئيس الروسي، فلاديمير بوتين، بالجنرال سهيل الحسن الذي لعبت فرقته دورا رئيسيا في هزيمة مقاتلي المعارضة خلال الحرب الأهلية المستمرة منذ فترة طويلة بالبلاد.
وقال بوتين للعميد سهيل الحسن، إن تعاونه مع القوات الروسية سيؤدي إلى نجاحات كبيرة في المستقبل.
وأوضحت الوكالة أن أعضاء فرقة الحسن من بين مئات المقاتلين السوريين الذين تلقوا تدريبا روسيا، ووردت تقارير تفيد بأنهم اشتركوا في القتال إلى جانب القوات الروسية في أوكرانيا، وبينهم جنود سوريون ومتمردون سابقون ومقاتلون متمرسون حاربوا لسنوات ضد تنظيم “داعش” في الصحراء السورية.
حتى الآن، يبدو أن عددا قليلا منهم فقط وصل إلى روسيا للتدريب قبل الانتشار في الخطوط الأمامية.
ورغم تفاخر مسؤولي الكرملين في بدايات الحرب بتلقي أكثر من ستة عشر ألف طلب للقتال من الشرق الأوسط، فإن المسؤولين والنشطاء الأميركيين، الذين يراقبون سوريا، يقولون إنه لم تنضم أعداد كبيرة من المقاتلين من المنطقة حتى الآن إلى الحرب في أوكرانيا.
مع ذلك، يقول محللون إن هذا الوضع قد يتغير مع استعداد روسيا للمرحلة التالية من المعركة بشن هجوم واسع النطاق في شرق أوكرانيا.
ويعتقدون أن المقاتلين من سوريا قد يتم نشرهم في الأسابيع المقبلة، خاصة بعد أن عين بوتين الجنرال ألكسندر دفورنيكوف، الذي قاد الجيش الروسي في سوريا، قائداً جديداً للحرب في أوكرانيا.
وعلى الرغم أن البعض يتساءل عن مدى فعالية المقاتلين السوريين في أوكرانيا، إلا أنه يمكن استقدامهم إذا كانت هناك حاجة لمزيد من القوات، لمحاصرة مدن أو تعويض خسائر بشرية متزايدة، وفق ما نقلت قناة “الحرة” عن الوكالة.