جسر:متابعات:
نفذت السلطات الأمنية التابعة للنظام, حكم الإعدام بمرتكب جريمة القتل العمد “فارس طعمة” بحق الفلسطينية “لارا شحادة” وابنتها لمى يوم 19 نيسان 2018، في منزلهم ببلدة زاكية بريف دمشق.
وقالت مجموعة العمل من أجل فلسطينيي سوريا، أمس الخميس، على صفحتها الرسمية في موقع فيسبوك، إن عائلة القاتل فارس طعمة حاولت دفن نجلها في المقبرة التي دفنت فيها الطبيبة وابنتها، إلا أن شجاراً وقع بين العائلتين حصل خلاله إطلاق أعيرة نارية منع دفنه في المقبرة، ومن ثم نقل إلى مقبرة ثانية.
وكانت التحقيقات التي أجراها الأمن الجنائي بينت أن دوافع القتل هي السلب والسرقة.
ولارا هشام حسن شحادة هي طبيبة أطفال، من أبناء مخيم خان الشيح للاجئين الفلسطينيين بريف دمشق وبلدة زاكية، تنتمي إلى عشيرة الوهيب، بحسب ما ختمت مجموعة العمل.
وقد وقعت الجريمة في نيسان / أبريل 2018 ،بحق الطبيبة الفلسطينية لارا هشام شحادة وابنتها لمى إحسان طعمة البالغة من العمر 5 سنوات في مدينة زاكية شرق مخيم خان الشيح ، حيث أقدم المدعوا فارس طعمة 20 عام طالب معهد صحي ، بحسب ما ذكرت وسائل إعلام محلية حينها، وهو على صلة قرابة من زوج المغدورة الطبيبة لارا “إحسان طعمة” (والدة المجرم فارس تعتبر أخت إحسان طعمة بالرضاع )
وبحكم هذه القرابة طرق المجرم باب منزل خاله إحسان طعمة بسبب معرفته مسبقاً بعدم وجوده في المنزل ، ومعرفته بوجود مبلغ كبير من المال عن طريق فتاة تعمل لدى الطبيبة بشكل دوري في العيادة والمنزل وبتخطيط منهما ، ومع العلم أن الطبيبة لاتفتح باب منزلها لأي أحد لاتعرفه.
في صباح يوم الجريمة اتصل المجرم فارس بالطبيبة لمعرفة إذا كانت متواجدة في العيادة أم لا بحجة أنه يريد معاينة عيونه بسبب ألم حصل لهما (مع العلم أن العيادة في الطابق الأول من منزل المغدورة )) وبعد تأكده من تواجد الطبيبة في منزلها، قام برفقة شاب آخر يدعى نوّار طعمة 20 عام طالب هندسة معلوماتية من كوادر الحزب الشيوعي ، قاما بالذهاب إلى بيت الطبيبة لارا، بعد شرائهما لاصق عريض من أحدى المكتبات في زاكية القريبة من منزل المغدورة والذي أعترف صاحب المكتب المدعو ((ثائر)) أن المجرم فارس قام بشراء هذا اللاصق قبل حدوث الجريمة بعدة ساعات من مكتبته وحين تأكدت المغدورة أن من يطرق الباب هو المدعو فارس قامت بفتح الباب ظناً منها أنه يريد الكشف على عيونه.
ومن ثم قاما على الفور بسحب سلاح مسدس عيار 7 تم تركيب عليه كاتم صوت وهدداها بالقتل فوراً في حال لم تفتح الخزنة المتواجدة في المنزل لسرقة المال، وعند رفضها فتح الخزنة ومقاومتها لهما ، قاما بإغلاق فمها باللاصق العريض وتعذيبها وطعنها بعدة ضربات بسكين في منطقة الفخذ وأسفل القدم، لإجبارها على فتح الخزنة، كما قاما بعد بكاء الطفلة لمى مما شاهدته من ضرب والدتها بإلصاق ووجهها ويدها أيضاً بنفس اللاصق، وبعدما تم فتح الخزنة وسرقة مبلغ من المال كانت قد حصلت عليه بعد بيع زوجها منزل له ،ومصاغ من الذهب ومبلغ لزوجها من العملة الصعبة، وقُدِرت السرقات بـ 25 ألف دولار و5 ملايين ليرة سورية ومصاغها الكامل.
قام بعدها بإطلاق رصاصة من مسدسه الكاتم للصوت في منطقة الرأس مما أدى لقتلها على الفور ، في هذه الأثناء كانت الطفلة لمى فارقت الحياة خنقاً بسبب اللاصق ، ولم يكتفيا بقتل الأم وطفلتها بل قاما بالتمثيل بجثة المغدورة لارا للتمويه على جريمة السرقة وإعطائها طابع سياسي، وتركوا رسالة لزوجها مكتوب فيها “جاييك الدور يا إحسان”.
وبعد التحقيق في ملابسات الجريمة تم إلقاء القبض على المجرمين فارس ونوّار طعمة وإعترف فارس بالجريمة