مراسل حلب: جسر
تشهد قرية برنة الواقعة جنوب حلب، موجة نزوح تدريجي للأهالي منذ خمسة أيام، وذلك بسبب حملة القصف المدفعي والصاروخي العنيف التي تشنها قوات النظام والقوات الإيرانية المساندة لها على مناطق جنوب حلب، دون أي رادع.
وبحسب السيد “علاء هاشم” رئيس المجلس المحلي في القرية، فإن القرية تتعرض للقصف كل يومين والثالث من قبل قوات النظام المتمركزة في منطقة الحاضر، وخصوصا سد شغيدلة، التي تسيطر عليه القوات الإيرانية وتعتبره من مقراتها الأساسية، ويركز النظام قصفه بحسب الهاشم ليلاً حيث أنه يتقصد تخويف الناس وتهجيرهم، وحرق أرزاقهم، التي تعتبر من أهم أسباب تمسك الناس بأرضهم.
وتابع الهاشم : ان القرية تعاني من شبه انعدام الخدمات فيها ، منذ أن عاد السكان إلى قريتهم في منتصف عام 2017 ، بعد إقامة نقطة مراقبة تركية قرب تلة العيس، التي تبعد قرابة 3كم عن قرية برنة ، فلا يوجد اي جهة تقدم الدعم اللازم للناس الذين يعيشون أوضاعاً إنسانية صعبة، فمادة الخبز التي تعتبر أهم مقوم من مقومات الحياة ، يتم تأمينها بشكل خاص من الباعة.
وكذلك الأمر بالنسبة صهاريج المياه يتم استجرارها من بائعين خاصين وبأسعار مرتفعة ، بالإضافة للانعدام الكامل للمنظمات التي تقدم المساعدات الإنسانية سواء من غذاء أو تقدمات مادية أو ألبسة أو حليب أطفال أو مشاريع دعم زراعي ، حيث يوجد في قرية برنة قرابة ٤٠٠عائلة بينهم نازحين من مناطق متفرقة من سوريا .
هذا وتشهد قرى وبلدات ريف حلب الجنوبي، موجة قصف جوي وصاروخي ومدفعي عنيف في الآونة الأخيرة حيث تسبب القصف بسقوط عدد من الشهداء، وخسائر كبيرة بالمحاصيل الزراعية، تجاوزت ال٢٠٠هكتار بحسب الدفاع المدني السوري.