جسر: متابعات:
تواصل مندوبون عن روسيا، مع شخصيات مدينة منبج بريف حلب، الواقعة تحت سيطرة قوات سوريا الديمقراطية، بغية التوصل إلى مصالحة مع نظام الأسد، وذلك خلال الفترة الماضية.
وأفاد موقع تلفزيون سوريا بأن المندوبين الروس روّجوا خلال اتصالاتهم أن تركيا ليس لديها مانع في دخول أي طرف إلى المدينة مقابل خروج قسد.
وقال قحطان الشرقي، وهو صحفي من مدينة منبج، للموقع إن “مندوبين عرفوا عن أنفسهم أنهم ممثلون عن الحكومة الروسية وتم تكليفهم بالتواصل مع شخصيات من مدينة منبج، بهدف التوصل لمصالحة في المدينة أسوة بالمناطق التي شهدت مصالحات مع قوات النظام”.
ولفت الشرقي إلى أن المندوبين الروس طلبوا من هذه الشخصيات مناقشة بعض البنود خلال الفترة القادمة من خلال اجتماع مع الوفد الروسي، وتم تحديد مكان الاجتماع في مطار كويرس كما تم اقتراح مكان بديل.
وفيما يتعلق بالبنود الأساسية للاجتماع، أوضح الشرقي بأنها إجراء مصالحة بين الشخصيات الموجودة في الاجتماع ونظام الأسد برعاية روسية، يتم خلالها رفع أسماء هذه الشخصيات من قوائم المطلوبين لدى النظام، كما يتم رفع قوائم أسماء من خلال هذه الشخصيات للنظام تضم المتخلفين عن الخدمة العسكرية وعناصر الجيش الحر والمطلوبين للنظام، ليتم تسوية أوضاعهم.
وأفاد الشرقي بأنه كل من يشارك في هذه المصالحة سيتم تعيينه في إدارة المدينة بالتنسيق مع النظام وذلك بعد انسحاب قسد، كما تم التأكيد على عدم استبعاد أي شخص عمل مع قسد وسيكون له دور مستقبلاً، وحتى بالنسبة للشخصيات التي كان له موقف من النظام يمكن أيضاً أن يشاركوا في هذه المصالحة.
وشدد المندوبون الروس بحسب الشرقي على أن قسد ستنسحب من المنطقة خلال الفترة القريبة القادمة وأن تركيا لا تمانع من دخول قوات النظام إلى المدينة.
وكشف الشرقي أن الشخصيات التي تم التواصل معها ردوا على المندوب الروسي بأنهم لا يفكرون في الوقت الراهن بالتفاوض مع النظام بسبب عدم وجود ضمانات حقيقية، وأن المناطق التي شهدت مصالحات مازالت تعاني من استمرار عمليات الاغتيال والاعتقال، بالإضافة لتردي الأوضاع الاقتصادية والمعيشية وانعدام الخدمات الأساسية للمواطنين.
من جانبه أكد المندوبون الروس على استمرار الاتصالات، وطالبوا بعدم الاستعجال بالرد وأمهلوهم حتى الـ 5 من شهر آب القادم للرد النهائي.
وتعتبر مدينة منبج التي تسيطر عليها قوات سوريا الديمقراطية منذ عام 2016 أكبر مدن ريف حلب، وعلى خلفية إطلاق الجيش التركي والجيش الوطني السوري عملية “نبع السلام” في 9 من تشرين الأول الماضي، أعلن نظام الأسد في الـ 14 من الشهر ذاته دخول قواته إلى المدينة وذلك بالتنسيق مع قوات سوريا الديمقراطية.