جسر – متابعات
يتصاعد التوتر في العراق في أعقاب الهجوم الصاروخي الإيراني على أربيل، يوم الاثنين، والذي زعمت طهران أنه استهدف مقراً لتجسس “الموساد” الإسرائيلي.
واتهم رئيس وزراء إقليم كردستان العراق مسرور برزاني إيران، أمس الثلاثاء بقتل مدنيين أبرياء، مضيفاً أن المزاعم الإيرانية لا أساس لها من الصحة، مشيراً إلى أن الوقت الحالي ليس مناسبا لانسحاب القوات الأمريكية من البلاد.
من جانبه، قال رئيس الحكومة العراقية محمد شياع السوداني لوكالة بلومبيرغ، على هامش مشاركته في المنتدى الاقتصادي العالمي في مدينة دافوس السويسرية، إن “الضربة الإيرانية في أربيل كانت عملا عدوانيا واضحا ضد العراق، استهدف منطقة سكنية وضحاياها عائلة عراقية كردية، بينهم أطفال”.
وأضاف أن “هذا الفعل بالتأكيد تطور خطير يقوض العلاقة القوية بين العراق وإيران والحكومة العراقية تحتفظ بحقها في اتخاذ كافة الإجراءات الدبلوماسية والقانونية بما يتطابق مع مبدأ السيادة الوطنية”.
واستدعت وزارة الخارجية العراقية سفيرها لدى طهران، نصير عبد المحسن، الثلاثاء، “للتشاور”، بعد الهجمات الصاروخية التي نفذتها طهران في إقليم كردستان، كما ذكرت وكالة الأنباء العراقية الرسمية أن العراق استدعى القائم بالأعمال الإيراني في بغداد للاحتجاج على الهجوم.
وفي غضون ذلك، صرح المتحدث باسم وزارة الخارجية الإيرانية، ناصر كنعاني، أن بلاده تحترم سيادة الدول الأخرى ووحدة أراضيها لكنها في الوقت نفسه تستخدم “حقها المشروع والقانوني لردع تهديدات الأمن القومي”.
وأضاف أنه “بعد أن أخطأ العدو في حساباته (…) ردت إيران بقدراتها الاستخباراتية العالية بعملية دقيقة وموجهة ضد مقرات الجناة”.
ويرى مراقبون أن الإدانة العراقية للهجوم الإيراني على أربيل هو فقط لامتصاص غضب العراقيين، على اعتبار أن طهران تمتلك النفوذ الأكبر على الحكومة العراقية الحالية، أكثر من أي وقت مضى، خصوصاً أن رئيسها الحالي هو من “الإطار التنسيقي” الذي يضم عدة تشكيلات سياسية جميعها موالية لإيران.