جسر – بغداد
هاجم عراقيون مساء اليوم الجمعة، تمثال الخليفة العباسي “ابو جعفر المنصور” في العاصمة العراقية بغداد، بهدف تحطيمه، في الوقت الذي حاولت فيه القوات الأمنية العراقية ردعهم.
وتظاهر العشرات، اليوم الجمعة، للمطالبة بإزالة تمثال “أبو جعفر المنصور” وسط بغداد، وحاول بعضهم مهاجمة التمثال.
وأطلقت مجموعة من رواد مواقع التواصل الاجتماعي قبل أيام حمّلة تحت وسم “#يسقط_صنم_المنصور”، للمطالبة بـ”إزالة” تمثال رأس أبي جعفر المنصور، الموجود في دوار رئيسي بمنطقة المنصور، أحد الأحياء الراقية في بغداد.
ويستند المطالبون بتحطيم تمثال الخليفة العباسي، إلى أحداث وروايات سياسية – دينية، خلال الحقبة العباسية.
يجب ان تزال اصنام قتلة آل البيت عليهم السلام من بغداد لان وجود هذا الصنم استفزاز لمشاعر الأغلبية التي تسكن بغداد ،#يسقط_صنم_المنصور pic.twitter.com/BafIflaoDf
— Emad Almusafir (@EmadAlmusafir73) June 7, 2021
وأدت حملة المطالبة بتحطيم تمثال “المنصور” إلى انقسام الشارع العراقي، بين مؤيد ومعارض.
بدل ما يروجون للحرية و للبناء ،
صارو يروجون لهدم باني بغداد المدورة (ابو جعفر المنصور) تحت هاشتاك سخيف "#يسقط_صنم_المنصور"
يذكر ان دا.عش هدمت تماثيل #الموصل
فما هو فرقهم عن دا.عش؟ pic.twitter.com/WsuR9dZZPA— ✪ Aws Ibrahim (@AwsIbrahim1) June 6, 2021
وتعرض تمثال “المنصور” إلى تفجير في تشرين الأول/ أكتوبر 2005، إبان موجة العنّف الطائفي التي شهدها العراق.
وأعلنت السلطات العراقية في عام 2008 إعادة نصب التمثال، الذي لحقت بقاعدته أضرار جراء استهدافه من قبل مسلحين مجهولين.
والجدير بالذكر أن تمثال “أبو جعفر المنصور” هو من تصميم النحات العراقي خالد الرحال أحد أبرز رواد الحركة الفنية الحديثة، وهو رأس مصنوع من مادة البرونز للمنصور مرتديا عمامة، وقد نصب فوق قبة يبلغ ارتفاعها خمسة أمتار بنيت وفق الطراز المعماري البغدادي، في أواخر سبعينيات القرن الماضي في منطقة المنصور المشهورة في العاصمة العراقية.