جسر – وكالات
عبرت الأمم المتحدة إضافة إلى الرئيس الأمريكي جو بايدن، ونظيره الفرنسي إيمانويل ماكرون، والمستشار الألماني أولاف شولتز، عن إدانتهم لاعتراف روسيا باستقلال “جمهوريتي دونيتسك ولوغانسك” عن أوكرانيا.
وأفاد البيت الأبيض في بيان، أن الزعماء الثلاثة بحثوا الملف الأوكراني في مكالمة هاتفية، مؤكداً على استمرار الزعماء في التنسيق فيما بينهم بشأن الخطوات التي سيتخذونها في هذا الإطار بالمستقبل.
وفي جلسة طارئة لمجلس الأمن، فجر اليوم، أكدت وكيلة الأمين العام للأمم المتحدة للشئون السياسية روز ماري ديكارلو أن اعتراف روسيا باستقلال منطقتي دونيتسك ولوهانسك يشكل “انتهاكًا لوحدة أراضي وسيادة أوكرانيا ويتعارض مع مبادئ ميثاق الأمم المتحدة”.
وأضافت: “في بيانه الصادر في وقت سابق اليوم، كان الأمين العام (أنطونيو غوتيريش) واضحًا: إذ يعتبر قرار الاتحاد الروسي بالاعتراف باستقلال مناطق معينة من منطقتي دونيتسك ولوهانسك انتهاكًا لوحدة أراضي وسيادة أوكرانيا ويتعارض مع مبادئ ميثاق الأمم المتحدة”.
وقالت: “نأسف بشدة لهذا القرار الذي قد يكون له تداعيات إقليمية وعالمية، ونأسف أيضا بشأن نشر القوات الروسية في شرق أوكرانيا”.
وتابعت: “يساورني القلق من تصاعد القصف على خط التماس مما أدى إلى سقوط عدد من الضحايا بحسب ما ورد، ونذكر جميع المعنيين بمسئولياتهم بموجب القانون الإنساني الدولي وقانون حقوق الإنسان”.
وبحسب ما نقلت وكالة “الأناضول” التركية، أعربت وكيلة الأمين العام عن “القلق الشديد بشأن التقارير المتعلقة بسقوط ضحايا مدنيين، واستهداف البنية التحتية المدنية الحيوية، وعمليات الإجلاء المستمرة.. وكذلك بشأن الآثار المحتملة للتطورات الأخيرة على أطر المفاوضات الحالية”، مؤكدة أن “التفاوض هو السبيل الوحيد لمعالجة الخلافات القائمة بين الجهات الفاعلة الرئيسية فيما يتعلق بقضايا الأمن الإقليمي، وتسوية الصراع في شرق أوكرانيا وفقًا لقرار مجلس الأمن 2202 (لعام 2015)”.
ودعت “جميع الجهات الفاعلة ذات الصلة إلى تركيز جهودها على الوقف الفوري للأعمال العدائية، وحماية المدنيين والبنية التحتية المدنية، وتجنب الأعمال والبيانات التي قد تؤدي إلى تفاقم الوضع”، مشددة “التزام الأمم المتحدة بشراكتها طويلة الأمد مع أوكرانيا، وكذلك الالتزام الكامل للأمم المتحدة بسيادة أوكرانيا واستقلالها وسلامتها الإقليمية، داخل حدودها المعترف بها دوليًا”.
وحذرت: “ستكون الساعات والأيام القادمة حاسمة. إن خطر نشوب صراع كبير حقيقي ويجب منعه بأي ثمن، والأمين العام ملتزم بشكل كامل بالعمل نحو حل دبلوماسي للأزمة الحالية”.