جسر: تقارير:
صعّد الطيران الحربي الروسي من هجماته في ريف حلب الشمالي فاستهدف بصواريخ شديدة اﻻنفجار قرى وبلدات محيط طريق حلب-اعزاز المعروف بتسمية “شارع غازي عنتاب” بعدة غارات آخرها كان في البلليرمون قبل قليل.
واستهدفت المقاتلات الروسية بغارتين مدينة “حريتان” وبلدة “معارة اﻷرتيق”، إضافة إلى غارة خامسة استهدفت بلدة “كفر حمرة”، بعد أن أغار الطيران الروسي أمس ثلاث مرات متتالية على وسط مدينة “عندان”، التي تعرضت قبل قليل لقصف مدفعي استهدف مركزا صحيا فيها.
كما تعرضت بلدة “كفرداعل” في ريف حلب الغربي لغارة بالصواريخ الفراغية شنتها الطائرات الحربية الروسية، بعد أن قصفت قوات النظام مدفعيا قرية “بشنطرة” في الريف نفسه.
وكانت القوات التركية، قد قصفت أمس قرى وبلدات “الشيخ عيسى، تل رفعت، عين دقنة، المالكية، الشوارغة” الواقعة تحت سيطرة الجناح الموالي لموسكو في “قوات سوريا الديمقراطية-قسد”، إضافة إلى مطار “منغ” في ريف حلب الشمالي، الذي قالت المصادر أنه تعرض لقصف صاروخي مصدره اﻷراضي التركية، لتعود وتستهدف قبل قليل بلدتي نبل والزهراء حيث نقطة المراقبة اﻹيرانية على الطريق الدولي شمال حلب.
وفي الشمال الشرقي، استمرت الاشتباكات التي اندلعت منتصف ليل أمس بين مقاتلي “الفيلق الثاني” المنضوي في صفوف “الجيش الوطني” وقوات النظام على جبهتي “التفريعة” و”السكرية شرق بلدة “بزاعة”.
وفي ريف حلب الجنوبي حيث لقي قيادي في ميليشيا “حزب الله اللبناني” مصرعه أمس، تصاعدت حدة الاشتباكات في “خلصة” و”زيتان”، بين مقاتلي فصائل المعارضة وقوات النظام والميليشيات الإيرانية، في ظل تمهيد جوي ومدفعي وصاروخي عنيف.
وبعد خمسة أيام من الاشتباكات المستمرة تمكنت قوات النظام صباح اليوم من تطويق مدينة سراقب، من جميع الجهات إثر سيطرتها على قرية “أفس” إلى الشمال منها، وبعد أن أخلتها البقية من المقاتلين المدافعين عنها.
وبتطويقها سراقب، تكون قوات النظام قد حاصرت أربع نقاط مراقبة أنشأتها القوات التركية في محيطها مؤخرا، وكانت إحدى هذه النقاط قد استهدفت قوات النظام ليل أمس بالمدفعية الثقيلة.
وأمام ما يبدو أنه إصرار من قبل قوات النظام والميليشيات المتحالفة معها على مواصلة التقدم شمالا في ريف إدلب الجنوبي الشرقي، أنشأت القوات التركية في وقت مبكر من صباح اليوم نقطة مراقبة جديدة لها في مطار تفتناز واستقدمت إليها مزيدا من التعزيزات، فيما استهدف الطيران الحربي الروسي قبل قليل بلدتي “قميناس” و”سرمين”.
ومع تصاعد حدة المواجهات بين القوات التركية وقوات النظام، قالت الرئاسة الروسية في بيان أنه لم يتم بعد تحديد موعد دقيق للقاء يجمع الرئيسان التركي والروسي، فيما أعلنت الخارجية الروسية مقتل عدد من الخبراء الروس واﻷتراك في شمال سوريا خلال شهر كانون الثاني/يناير الماضي.
وأكدت الخارجية الروسية أنها تواصل التنسيق “الوثيق” مع تركيا وإيران بشأن سوريا، مشيرة إلى مخاطر تصاعد التوتر والعنف في إدلب.
من جانبه، قال وزير الخارجية التركي إن بلاده تتوقع أن توقف روسيا على الفور هجمات قوات النظام في إدلب، التي قال إنها أدت إلى مقتل قرابة 2000 مدني.