جسر – دير الزور
قصفت الميليشيات الإيرانية مساء اليوم الجمعة، قاعدة التحالف الدولي في حقل “كونيكو” للغاز، بريف دير الزور، ردت عليه القوات الأمريكية بقصف مماثل، في ظل تصاعد التوتر العسكري بالمنطقة.
وأفاد مراسل “جسر” بريف دير الزور، أن الميليشيات الإيرانية المتمركزة في مناطق اللواء 137 ومنطقة عياش، أطلقت عدداً من الصواريخ على القاعدة الأمريكية بحقل كونيكو.
وردت قوات التحالف الدولي التي تقودها الولايات المتحدة الأمريكية بقصف مدفعي على مواقع إطلاق الصواريخ، تزامناً مع تحليق مكثف للطائرات الحربية.
كما استهدف القصف الأمريكي مقرات للميليشيات الإيرانية، بمحيط مطار دير الزور ومستودعات عياش الاستراتيجية التي تتخذها الميلشيات الإيرانية مقراً لها.
ومع استمرار القصف المتبادل بين الطرفين، نشرت القوات الأمريكية عدداً من المدافع بعيدة المدى، في محيط قاعدة حقل كونيكو، في استعدادات لاحتمال تصاعد التوتر العسكري، وفق ما ذكر مراسلنا.
وكانت قد شنت طائرات حربية تابعة للتحالف الدولي، بعد منتصف ليلة أمس، غارات جوية عدة على مواقع الميليشيات الإيرانية في مدينة دير الزور وأريافها، ما أدى لمقتل عدد من العناصر وتدمير بعض النقاط، وفق ما أكدت مصادر محلية لصحيفة “جسر”.
عقب ذلك، أعلنت وزارة الدفاع الأميركية (البنتاغون) أن الجيش الأميركي نفذ عدة ضربات جوية في سوريا استهدفت ميليشيات تابعة لإيران، عقب هجومها بطائرة مسيرة على قاعدة أمريكية، أسفر عن مقتل متعاقد وإصابة خمسة جنود أميركيين.
وأوضحت الوزارة في بيان أن الضربات جاءت ردا على هجوم استهدف قاعدة تحالف تقوده الولايات المتحدة قرب الحسكة، الخميس.
وذكر وزير الدفاع الأميركي، لويد أوستن، أن الضربات استهدفت جماعات متحالفة مع الحرس الثوري الإيراني، وقال: “نُفذت الضربات ردا على هجوم اليوم (الخميس)، وكذلك سلسلة من الهجمات في الآونة الأخيرة على قوات التحالف في سوريا نفذتها جماعات متحالفة مع الحرس الثوري الإيراني”.
وتابع البيان “تهدف هذه الضربات الدقيقة إلى حماية الأفراد الأميركيين والدفاع عنهم. واتخذت الولايات المتحدة إجراءات متناسبة تهدف إلى الحد من مخاطر التصعيد وتقليل الخسائر.. كما أوضح الرئيس بايدن، سنتخذ جميع الإجراءات اللازمة للدفاع عن شعبنا وسنرد دائما في الوقت والمكان اللذين نختارهما. لن تضرب أي جماعة قواتنا دون عقاب”.