جسر – متابعات
سجلت “الشبكة السورية لحقوق الإنسان”، اعتقال 1236 شخصاً بينهم 56 طفلاً و30 امرأة، في سوريا، خلال النصف الأول من العام الحالي، مشيرة إلى توثيق ما لا يقل عن 126 حالة منهم على خلفية الإعادة القسرية للاجئين في عام 2024.
وقالت “الشبكة” في تقرير، إن أكثر من ألف حالة اعتقال تحولت إلى اختفاء قسري، مضيفة أن 549 من حالات الاعتقال كانت على يد قوات النظام السوري، بينهم 8 أطفال، و14 سيدة، و121 على يد “هيئة تحرير الشام”، و219 بينهم 2 طفل و9 سيدات على يد جميع فصائل “الجيش الوطني”، و347 حالة على يد “قوات سوريا الديمقراطية”، بينهم 46 طفلاً و7 سيدات.
وأظهر تحليل البيانات أنَّ الحصيلة الأعلى لحالات الاعتقال التعسفي/ الاحتجاز كانت من نصيب محافظة حلب، تليها محافظة دير الزور، تليها محافظة ريف دمشق، ثم إدلب، ثم دمشق، ثم حمص، ثم الحسكة.
وسجل التقرير، الإفراج عن 398 شخصاً، خلال الفترة ذاتها، كانوا معتقلين في سجون أطراف الصراع.
وثَّقت الشَّبكة السورية لحقوق الانسان ما لا يقل عن 126 شخصاً من اللاجئين الذين أعيدوا قسرياً من لبنان من بينهم 4 أطفالٍ و3 سيدات. كما سجل التقرير عمليات اعتقال/ احتجاز استهدفت العائدين من “اللاجئين والنازحين” أثناء محاولتهم الوصول إلى مناطق عودتهم الخاضعة لسيطرة قوات النظام السوري، واستهدفت هذه الاعتقالات اللاجئين الذين عادوا عبر المعابر مع لبنان والأردن “معبر نصيب” جنوب محافظة درعا، ومطار دمشق الدولي.
وأكَّد التقرير على ضرورة تشكيل الأمم المتحدة لجنة خاصة حيادية لمراقبة حالات الإخفاء القسري، والتَّقدم في عملية الكشف عن مصير قرابة 102 ألف مختفٍ في سوريا، 85% منهم لدى النظام السوري، والبدء الفوري بالضَّغط على الأطراف جميعاً من أجل الكشف الفوري عن سجلات المعتقلين لديها، وفق جدول زمني، وفي تلك الأثناء لا بُدَّ منَ التَّصريح عن أماكن احتجازهم، والسَّماح للمنظمات الإنسانية واللجنة الدولية للصَّليب الأحمر بزيارتهم مباشرة.
وشدَّد التقرير على ضرورة إطلاق سراح الأطفال والنِّساء وذوي الاحتياجات الخاصة والمرضى وكبار السن، والتَّوقف عن اتخاذ أيٍّ من المعتقلين كرهائن حرب.