جسر: خاص:
توقع الخبير الاقتصادي د. أسامي قاضي، اقتراب موعد تغيير حاكم مصرف سوريا المركزي التابع للنظام، حازم قرفول، استناداً إلى الكتاب الذي صدر، عن المصرف المركزي منذ أيام.
وجاءت توقعات القاضي بإقالة “قرفول” بعد أن طلب “المركزي”، في الحادي عشر من شهر حزيران الجاري، من جميع المصارف العاملة، في القطاعين العام والخاص، التريث بعمليات منح التسهيلات الائتمانية، بكل أشكالها وصيغها، لحين الموافاة بتعليمات أخرى بهذا الخصوص.
وجاء هذا القرار، صادراً عن المصرف ولكن ليس باقتراح منه، بل بناء على توجيهات رئيس مجلس الوزراء الجديد لدى النظام حسين عرنوس.
وقال قاضي لـ “جسر” في هذا الصدد “يبدو من الصيغة التي صدر بها القرار، أن حاكم مصرف سورية المركزي منزعج، ولم يصدر القرار بنفسه، إنما أرفق القرار بعبارة “بناء على توجيهات رئيس مجلس الوزراء”، فمن خلال روح التوجيه في الرسالة، أعتقد أن سيستبدل في وقت قريب”.
وعن الأسباب الموجبة لاتخاذ خطوة التريث في تقديم التسهيلات الاتمانية قال قاضي “تأتي هذه الخطوة في إطار تشكيل حكومة جديدة، والنظر في كل القروض التي ستمنح والتي منحت سابقاً، كما أنها خطوة لمحاصرة كل رجال الأعمال المحيطين برامي مخلوف، بحيث يلغى وصلولهم إلى أي ائتمان عبر المصارف الحكومية، كما كانوا يفعلون منذ عشرين عاماً أو أكثر ربما”.
وأضاف “اعتقد أنه تمهيد لمزيد من الإجراءات لضبط المسائل الائتمانية، بحث لا يصل إليها المحيطون برامي مخلوف من جهة، ومن جهة ثانية لتثبيت وجود رئيس مجلس وزراء جديد، وبأنه يتخد اجراءات أكثر صرامة، فيها ضوابط للسيطرة على عمليات الاستدانة من البنوك دون أي ضمانات حقيقة، وضبط عمليات الفساد في مسائل الائتمان”.
وتعرف التسهيلات الائتمانية بأنها عملية تزويد المؤسسات، والمنشآت، والأفراد بالأموال، وذلك بشرط أن يتعهد المدين بسداد تلك الأموال، وفوائدها، إضافةً إلى العمولات المستحقة والمصاريف على أقساط أو دفعة واحدة وفي تواريخ معيّنة.
د.القاضي لـ”جسر”: أتوقع أن تغلق البنوك الخاصة أبوابها والمركزي السوري عاجز عن التدخل