جسر: متابعات:
ابتدع نظام الأسد طريقة جديدة للاستخواذ على أموال السوريين من الميسورين، القادمين من الخارج، وذلك عبر استضافتهم ليلة واحدة في فندق، وإجراء مسحة كورونا سريعة، توفر عليهم الحجر لمدة 14 يوماً مقابل 200 دولار.
وضجت وسائل الإعلام خلال الأشهر الماضية، حول سوء مراكز استقبال المسافرين القادمين من الخارج، ووضعهم في ظروف حجر صحي، غير ملائمة، فعمد نظام الأسد ليفتح باباً “اختيارياً” لمن يريد أن لا يقضي 14 يوماً في الحجر.
وذكرت صحيفة الوطن الموالية نقلاً عن سوريين قدموا يوم أمس من الشارقة، أنهم سددوا مبلغ ٢٠٠ دولار إضافية على سعر تذكرة السفر، وذلك لقاء حجرهم ليلة واحدة في فندق إيبلا الشام واجراء مسحة “سريعة” تصدر نتيجتها خلال ٢٤ ساعة، وذلك بدلاً من الحجر ١٤ يوماً في مركز الحرجلة.
ووفقاً للوطن، عبر السوريين عن ارتياحهم لهذه الخطوة، واعتبروا “الرقم مقبول جداً” ويعادل قيمة المسحة والإقامة، وأن تلك الخطوة وجب تطبيقها منذ زمن.
وذكرت الصحيفة أن أكثر مئة مسافر انتقلوا، يوم أمس، إلى فندق إيبلا بالقرب من مطار دمشق الدولي وهم بانتظار صدور نتائج فحوصاتهم اليوم، على حين انتقل ١٤٠ مسافراً إلى مركز الحرجلة للحجر الصحي.
من جهته، أكد مصدر في وزارة الصحة التابعة للنظام أن مبلغ المئتي دولار يسدد حصراً عند شراء تذكرة السفر في الدول التي يتم إجلاء الرعايا السوريين منها، وأن هذا الاجراء الذي وافقت عليه اللجنة المكلفة التصدي لفيروس كورونا جاء بعد قيام عدة شركات ووكالات معتمدة تعمل في مجال توريد المعدات الطبية باستيراد وبيع الكيتات اللازمة لوزارة الصحة التي لا تزال تعاني حصاراً أميركياً وأوروبياً يمنعها من استجرار الكيتات مباشرة لمصلحتها.
وأصدر نظام الأسد منذ مدة قراراً يقضي بتصريف 100 دولار أو ما يعادلها، من قبل المسافرين القادمين إلى سوريا عبر الطرق البرية والبحرية والجوية، كما أصدر قراراً آخرين للمسافرين السوريين إلى لبنان، والذين يرغبون باستخدام مطار رفيق الحريري، بأن يقوموا بإجراء مسحة تؤكد عدم إصابتهم بفيروس كورونا، ويبلغ ثمن المسحة 100 دولار أيضا.