ريف حلب-مراسل جسر: قصف مدفعي وصاروخي متواصل تشهده قرى وبلدات ريف حلب الجنوبي الخارجة عن سيطرة النظام، في الوقت الذي تشهد فيه المنطقة عملية اخلاء ونقل لمعظم العربات الاسعافية ومراكز المنظومات الاسعافية المخدمة للمنطقة.
وتشهد قرى وبلدات “جزرايا، تل حديا، حوير العيس، زمار، خلصة ومنطقة المونتيكارلو” بريف حلب الجنوبي قصفاً مدفعياً متواصلاً منذ أيام، أدى إلى إصابة أكثر من عشرة مدنيين، بينهم أربعة أطفال أصيبوا نتيجة القصف الذي طال قريتي “جزرايا وحوير العيس” من قبل مدفعية النظام المتمركزة في منطقة “سد شغيدلة والتلال المحيطة”.
وبالتزامن مع القصف الذي تشهده المنطقة، نشرت العديد من المراكز الاعلامية بينها “مكتب زيتان الاعلامي” خبر قيام المؤسسات الطبية بسحب عربات الاسعاف المخدمة للمنطقة ونقلها إلى ريف حلب الشمالي.
وأكد الناشط الاعلامي “محمد الحسين”، قيام معظم مراكز المنظومات الاسعافية بنقل مراكزها وعرباتها إلى ريف حلب الشمالي.
وقال “الحسين” أيضاً: “يقتصر وجود عربات الاسعاف حالياً في ريف حلب الجنوبي على الدفاع المدني فقط وليس جميع مراكزه أيضاً، بعد قيام المؤسسات الاسعافية بسحب عربات الإسعاف من المنطقة ونقل منظومات الطوارئ إلى ريف حلب الشمالي، دون ايضاح الاسباب.
من جانبها نفت مديرية الصحة في محافظة حلب الحرة أن تكون سحبت أياً من عربات الاسعاف من ريف حلب الجنوبي، أو أن يكون لديها سيارات اسعاف عاملة في المنطقة حالياً بعد توقفها منذ نحو عام بسبب معارك شرق السكة، مؤكدة أن الجهة التي تتبع لها السيارات العاملة حالياً هي مديرية الدفاع المدني.
وقال مصدر من مديرية الصحة إن “الدفاع المدني أبلغ مديرية الصحة بأنه سيقوم بسحب سيارات الاسعاف منريف حلب الجنوبي وطلب من المديرية تغطية الفراغ الذي سيخلفه قرارها”.
وأضاف المصدر أن” مديرية الصحة تواصلت مع منظمة “الأوسوم” المشغلة لسيارات الاسعاف فيالمنطقة قبل توقفها منذ عدة أشهر وطلبت منها إعادة تسليم العربات لمراكز الرعاية الطبية الأولية في ريف حلب الجنوبي، وأن المنظمة باشرت بالفعل تزويد مراكز المنطقة بعربات الاسعاف”.
وتشهد مناطق ريف حلب الجنوبي، منذ سنوات، تدهوراً في الواقع الطبي، تحديداً بعد تدمير طيران النظام الحربي والطيران الروسي جميع المشافي الميدانية خلال الحملات العسكرية التي شهدتها المنطقة خلال الفترة بين عامي “2016_2018”.