جسر – الحسكة
اكتُشفت جريمة جديدة بذريعة “الشرف” في ريف الحسكة مؤخراً، راحت ضحيتها شابّة.
وأفادت مصادر خاصة لصحيفة “جسر” أن بلدة العريشة بريف الحسكة الجنوبي، شهدت مؤخراً جريمة قتل جديدة، تم التكتم عليها.
وأوضحت المصادر أن شاباً وشابّة من أبناء المنطقة اتفقا على الهروب باتجاه تركيا، بهدف الزواج.
وخرج الشاب والشابّة “ح. م” باتجاه تركيا، ووصلا إلى مدينة منبج بريف حلب، إلا أن عملية دخولهما تهريباً إلى الأراضي التركية لم تكتمل، حيث دخل الشاب وحيداً إلى تركيا وفشلت الفتاة بعبور الحدود، لتعود مجدداً إلى منبج.
عقب ذلك، تواصلت الشابة مع عائلتها، وأخبرت والدها بمكان وجودها بعد أن قطع لها وعداً بمسامحتها وعدم إلحاق أي أذى بها، بحسب المصادر.
وبعد استدراجها وقطع الوعود بعدم إيذائها، توجّه والد الشابة إلى منبج، وأعادها إلى بلدة العريشة، لتبدأ عملية التحريض على قتلها من قبل ذويها، لينتهي الأمر بإخراج الفتاة الشابة من المنزل وإطلاق الرصاص عليها وقتلها، ومن ثم دفنها.
وأكدت المصادر أن جريمة قتل الفتاة “ح. م” حصلت مؤخراً، قبل أيام من جريمة الشرف الأخرى التي حصلت في حي الزهور بمدينة الحسكة، والتي راحت ضحيتها الفتاة الشابة “ع.س” البالغة من العمر 20 عاماً، حيث أقدم المجرمون على تصوير جريمتهم، الأمر الذي لقي استنكاراً واسعاً من السوريين على مواقع التواصل الاجتماعي.
وأكدت مصادر محلية لصحيفة “جسر” أن الشابة “ع.س” كانت ترغب بالزواج من شاب من أبناء عشيرتها، لكن أهلها رفضوا بسبب مشاكل بين العائلتين، وأجبروها على الزواج من رجل آخر.
وعقب نصف شهر على مرور الزواج، زارت الفتاة أهلها في حي الزهور، وتواصلت مع الشاب الذي كانت تحبّه والتقت به، لكن عائلة الفتاة علمت بالأمر، ليهرب الشاب إلى مكان مجهول.
وبعد ذلك، أقدم أشقاء الفتاة على أخذ الفتاة إلى مكان مهجور في الحي، وقتلها بدم بارد، بأوامر من والدها، قبل أن يتركوا جثتها في المكان، ما دفع بعض أقاربها إلى دفنها في مقبرة خارج الحي، بسبب رفض والدها دفنها في مقبرة الحي.
عائلة في الحسكة تقتل فتاة بداعي “الشرف” وتنشر فيديو مروع للجريمة