جسر: لبنان:
شهدت بلدة بشرِّي الواقعة شمال لبنان، حركة نزوح لبعض العائلات السورية المقيمة في البلدة، بعد أن قتل لاجىء سوري مواطناً لبنانياً، قبل يومين، ووجدت جثته على طريق الأرز-بشرِّي.
وأعلن الجيش اللبناني في تغريدة على تويتر، أن السوري (م.خ.ح) قام بإطلاق النار على المواطن جوزيف طوق، إثر إشكال فردي بينهما، ما أدى إلى مقتله، كما سلم القاتل نفسه لقوى الأمن الداخلي، وبدأت السلطات القضائية تحقيقاتها في الحادث، كما أوعزت إلى الجهات المختصة لاتخاذ الإجراءات القانونية اللازمة.
ودعا الجيش اللبناني سكان بشرِّي والمناطق المجاورة، إلى الهدوء وضبط النفس، كما قام بنشر عدد من الدوريات لحفظ النظام، بعد تداول أنباء على مواقع التواصل الاجتماعي، عن حرق منازل السوريين وطردهم منها، وقتل ٣ سوريين خلال أحداث عنف تلت جريمة القتل، لم يتم التأكد من صحتها من مصدر محايد.
وشهدت وسائل التواصل الاجتماعي اللبنانية، انقساما بين المعلقين والمتابعين اللبنانيين، بين مؤيد لطرد اللاجئين السوريين، وتحميلهم مسؤولية ما حدث، وبين معارض لتعميم فعل أحد الأشخاص وإسقاط تبعات الحادث على جميع اللاجئين.
جدير بالذكر أن القوة السياسية الأبرز في بشرِّي حاليا، هي القوات اللبنانية التي يرأس سمير جعجع الهيئة النتفيذية فيها، وكان ناشد في تصريح سابق أبناء البلدة، ألا يقوموا بأي تصرفات خارجة عن القانون، كما دعا الأجهزة الأمنية إلى “القيام بمسح شامل في المنطقة، بحثا عن أي سلاح غير شرعي“، لدى العمال أو اللاجئين السوريين، واصفا إياه بالجانب الأكثر خطورة في هذه الجريمة.
هذا ويعاني اللاجئون السوريون في لبنان، أوضاعا اقتصادية واجتماعية صعبة، مع تراجع مستوى المعيشة، وقلة فرص العمل، بالإضافة إلى مطالبات مستمرة بترحيلهم من قبل بعض السياسيين اللبنانيين.
وقد قامت صحيفة جسر باستطلاع حال السوريين المهجرين وتسجيل معاناتهم في هذا التقرير المصور