جسر: اللاذقية:
كشف مصدر أهلي في مدينة القرداحة لصحيفة جسر، معلومات تنشر لأول مرة حول قضية اغتيال الطبيب كنان علي التي جرت قبل عدة أيام.
وكشف المصدر لأول مرة اسم القاتل، الذي تم إلقاء القبض عليه، وهو المقدم المهندس حيان صالح، والذي يتحدر من قرى مدينة جبلة.
وفي التفاصيل أن الضابط حيان كان على علاقة مع الطبيبة لبنى الخير، وكانا على وشك الزواج عندما التقت بالطبيب كنان علي، فانفصلت عن الضابط ، وقررت الارتباط بالطبيب، وقد بدأت عملية الانفصال منذ ثلاث سنوات، تخللها الكثير من التوتر، إلا أن تم الضغط على الضابط لاسكاته. وهكذا سارت الأمور حتى الأيام الأخيرة، عندما اقدم حيان على تفخيخ طرد ووضعه أمام عيادة الطبيب.
المصدر أكد أن عائلة الطبيب وعائلة خطيبته كانوا على علم بالجاني منذ اللحظة الأولى لوقوع الجريمة، لكن اعتبارات تتعلق بنفوذ عائلة الضابط، وحسابات أخرى تتعلق بسمعة الفتاة محل الخلاف “الطبيبة لبنى الخير”، قد أجلت عملية القاء القبض على الضابط حتى نهار اليوم، حيث اعترف دون أدنى ضغط بجريمته، قائلاً أنه مستعد لتلقي حكم الاعدام.
وفي بيان لها، في الساعات الأخيرة، قالت وزارة الداخلية التابعة للنظام إنه : “بتاريخ ٢٠٢١.٨.٢٣ أعلم فرع الأمن الجنائي باللاذقية بحصول انفجار ضمن عيادة بدوار الزراعة عائدة للطبيب المغدور (كنان علي) أخصائي أمراض قلبية، عليه تم توجيه دوريات من الفرع إلى مكان الحادث وبالكشف تبين وجود بقايا جهاز قياس حرارة إلكتروني منفجر ضمن العيادة (خاص بفحص مرضى الكورونا) أدى انفجار هذا الجهاز إلى إصابة الطبيب إصابة بليغة أسعف بعدها إلى مشفى تشرين الجامعي وفارق الحياة فيه متأثرا بإصابته.
على الفور تم تشكيل فريق بحث جنائي لكشف ملابسات الجريمة وصولاً لمعرفة الجناة ومن خلال البحث الجدي والتحري وجمع المعلومات ومسح الكاميرات المحيطة بمسرح الجريمة شوهد شخص دخل المبنى ليلاً مكان الانفجار تنطبق مواصفاته مع أحد الأشخاص المشتبه بهم ويدعى ( ح – ص) و تبين أنه متواجد في محافظة دمشق ، تم إرسال دوريات إلى دمشق وتمكنوا من إلقاء القبض عليه وحجز سيارته وإحضاره إلى مركز الفرع ، وبتحري السيارة تم ضبط حقيبة سوداء بداخلها عدة أجهزة خاصة بصيانة الأجهزة الكهربائية والإلكترونية، وبالتحقيق معه ومواجهته بالأدلة والقرائن اعترف بإقدامه بعد التخطيط المسبق على تفخيخ جهاز قياس حراري إلكتروني ( الخاص بالكورونا) بعد وضع مادة متفجرة داخله والحضور ليلاً إلى عيادة الطبيب المغدور ( كنان) وتعليق الجهاز على باب العيادة بهدف قتل الطبيب ، ومن ثم مغادرته إلى دمشق وذلك بسبب خلافات قديمة، وسيتم تقديم المقبوض عليه للقضاء أصولاً لينال جزاءه العادل.
شبيح غاضب من آل الأسد أم طرد متفجر؟ لماذا يخفي النظام سبب مقتل الطبيب كنان علي؟
وكانت صحيفة جسر قد أشارت في تقرير سابق لها إلى أن القاتل هو “شبيح غاضب”، وقد ارتكب جريمته ولأسباب شخصية، وليس كـ”عملية ارهابية” كما تم الترويج لها من قبل وسائل اعلام النظام.
شقيق الوزير الذي “أله” حافظ الأسد.. الممثل توفيق اسكندر يقاتل مع النظام كـ”شبيح”منذ سبع سنوات