جسر: متابعات
حصلت “جسر” على تسجيلات صوتية للناشط “مازن حمادة” الذي أشيعت أنباء أنه عاد إلى سوريا، بعد سنوات عديدة قضاها لاجئاً في أوروبا.
وقال حمادة في تسجيلاته التي بدا من خلالها أنه في وضع نفسي متأزم “لا تكلموني بموضوع الثورة، مالي خلق، أنا راجع على بلدي، ياخي الجرح ما يطيبو الا أهلو، قريب ارجع على اهلي واي حدا تأثر بالحرب نحنا نعالجو”.
وأضاف “لا تحكي بموضوع الحالات النفسية، انا بكرة بطيب ببلدي، الفرنسيين أو الهولنديين مفكرين دم أهلنا رخيص لا بعيدة عن شواربهم، وبيناتنا القانون، أنا مو عامل شي، بدي ارجع عوطني، شوبيها الغرب؟ بدي اسمع آذان، وآكل مع أهلي وناسي، النظام مالو شغل معي، أنا ما أقرب علدولة، كلهم لعبوا على دم شعبنا”.وإلى الآن لم ترد معلومات فيما إذا عاد بالفعل إلى سوريا أم ليس بعد،
يذكر أن مازن لاجئ سوري في هولندا منذ سنوات يبلغ من العمر ما يقارب ٤٥ عاماً، وكان يعمل موظفاً في شركة “شمبرجير” الفرنسية للتنقيب عن النفط في محافظة دير الزور بصفة فني.
تم اعتقاله ثلاث مرات، كان أطولها اعتقاله في فرع المخابرات الجوية، وهو الاعتقال الذي تحدث عنه في وقت سابق قائلاً “بمجرد دخولنا هنا بدأوا في ضربنا بالعصي، وجعلونا نخلع ثيابنا ونقف عارين، وبالطبع فإنهم أوثقوا أيدينا، ومن ثم تم أخذنا إلى “مبنى الدراسات”، ومن ثم إلى ما يسمى “أمن الطائرات” وهو مهجع بطول 12 مترا وعرض 7 أمتار، وكنا 170 معتقلا نقف في تلك المساحة، وبقينا ثلاثة أشهر هناك، وبعدها تم تحويلنا إلى فرع التحقيق القديم، لنجد أنفسنا 12 شخصا ضمن زنزانة لا تزيد أبعادها عن حوالي المترين طولاً ومترين عرضاً”.
وأكد مازن أنه تعرض لأنواع مختلفة من التعذيب منها الشبح والخازوق والتعذيب عن طريق استهداف الأعضاء التناسلية، واستخدام الزيت الحار والماء المغلي، وإطفاء السجائر على أجساد المعتقلين.
لم يكن مازن مجرد لاجئ، بل عمل في المجال السياسي اذ انتشرت له فيديوهات قال من خلالها إنه التقى مسؤولين أجانب لدراسة قضايا تتعلق بالثورة السورية.
ويعتقد أن حمادة قام بإغلاق حساباته على مواقع التواصل الاجتماعي إذ لم يتسن لـ”جسر” العثور عليها لمعرفة إن كان قد وصل إلى سوريا أم لا.