جسر: رصد:
عبر صفحته على موقع تويتر نشر المذيع في قناة الجزيرة جمال ريّان تغريدة وجهها لـ”جماعة الخير” قال فيها إن كورونا تفشى في إيران العاجزة عن الحد من الوفيات بسبب العقوبات الاقتصادية المفروضة عليها.
وأضاف ريّان متسائلا “أليس من الواجب دينيا وإنسانيا وأخلاقيا تنحية الخلافات السياسية، وتقديم يد العون والمساعدة اﻹنسانية للإنسان اﻹيراني؟”، مرفقا تغريدته باستطلاع خيّر فيه متابعيه بين “عون اﻹنسان في إيران” أو رفض ذلك، مذيلا إياها بوسوم شملت إيران والجهات العربية المقاطعة لها (الخليج ومصر والمغرب العربي).
واستنكر غالبية المتابعين ما ذهب إليه ريّان، وأشاروا إلى أولوية مساعدة ضحايا جرائم إيران في المنطقة، وعلى رأسهم السوريون والعراقيون، فيما تساءل بعضهم، قياسا على تساؤل ريّان المُغرض: لماذا لا ننحي الخلافات مع إسرائيل أيضا، ونساعدها مادامت تعاني كغيرها من تفشي الوباء؟.
يا جماعة الخير : فايروس كورونا تفشى في إيران ، ولا قدرة للدولة على الحد من الوفيات وهي تحت العقوبات الاقتصادية ، أليس من الواجب دينيا وإنسانيا وأخلاقيا تنحية الخلافات السياسية ، وتقديم العون والمساعدة الإنسانية للإنسان الإيراني ؟ آراؤكم مهمة #الخليج #ايران #مصر #المغرب_العربي
— جمال ريان (@jamalrayyan) March 14, 2020
وليست هذه المرة اﻷولى التي يُقدم فيها أول مذيع يظهر على شاشة الجزيرة، ومقدم أهم نشراتها اﻹخبارية، على الدعاية ﻹيران؛ متجاهلا تورطها في دماء شعوب المشرق العربي من العراق مرورا بسوريا ولبنان وصولا إلى اليمن، وإصرارها مؤخرا على إرسال المرتزقة لقتل الشعب السوري عبر الحدود مع العراق رغم تفشي الوباء في أوساطهم.
وعلى الرغم من إعلان حكومة نظام اﻷسد إغلاق الحدود السورية مع العراق واﻵردن؛ لمواجهة خطر انتشار الوباء، شهد معبر البوكمال شرق البلاد استمرار تدفق قوافل “الحجاج”، وعناصر ميليشيات الحرس الثوري، في ظل قلق اﻷهالي، بعد تسجيل سبع وفيات من المرتزقة الإيرانيين في مشفى عائشة الذي سبق وأن استولت عليه الميليشيات إثر إصابتهم بعدوى الفيروس المستجد.
ويعتقد اﻷهالي، أنه إجراء متعمد من قبل نظام اﻷسد بالتواطؤ مع هذه الميليشيات؛ للتضييق عليهم ونشر الوباء بينهم لترهيبهم ودفعهم إلى مغادرة أراضيهم في ظل ما يرونه محاولة لتغيير تركيبتها السكانية.