جسر: متابعات:
نفى رئيس النظام السوري بشار اﻷسد في حديث لقناة روسيا اليوم الناطقة باﻹنكليزية أن تكون قواته قد استخدمت الأسلحة الكيماوية، مضيفاً أن دي ميستورا كان مستعداً لمصافحته وقال موضحاً “دي مستورا طلب أن يجتمع بي وكان مستعداً لمصافحتي لكني رفضت”.
ونقلت الغارديان عن ديمستورا منتصف اﻷسبوع الماضي قوله إنه استقال من منصبه العام الماضي لأنه أدرك أن بشار الأسد فاز في الحرب الأهلية في سوريا وأنه لم يستطع إجبار نفسه على مصافحته.
وعلى عكس ما ذهب إليه دي مستورا في مقابلته المذكورة من أن روسيا أيضاً تدعم مسار جنيف، قال اﻷسد في مقابلته مع القناة الروسية إن “مسار جنيف خدعة أمريكية وفشلت” مؤكداً أن العملية السياسية هي “عملية سوتشي”، وهو المسار الذي ترعاه روسيا بالتعاون مع شركائها في أستانا؛ تركيا وإيران.
وعن الثورة السورية، عاد اﻷسد للرواية الرسمية المعتمدة من قبل نظامه، حيث قال إن الصراع في سوريا بدأ إثر تدفق الأموال القطرية للعمال الذين تركوا أعمالهم وتفرغوا للتظاهرات والتسلح.
وأوضح قائلاً: “المشكلة بدأت في الواقع عندما تدفقت الأموال القطرية إلى سوريا”، مضيفاً أنهم تواصلوا مع العمال فكان ردهم: “إننا نحصل في ساعة واحدة على ما نحصل عليه خلال أسبوع من العمل”. وأردف معلقاً “كان ذلك في غاية البساطة. كانوا يدفعون لهم خمسين دولارا في البداية ولاحقا باتوا يدفعون لهم 100 دولار في الأسبوع وهو ما كان يكفيهم للعيش دون عمل”.
وقال إن ذلك سهّل عليهم الانضمام إلى المظاهرات، ومن ثم “بات من الأسهل دفعهم نحو التسلح وإطلاق النار”، وأضاف أن “الحكومة القطرية ستنكر ذلك بالتأكيد”.
ولدى سؤاله عن صلة الثورة السورية بالربيع العربي، لم ينكر اﻷسد أن تكون جزءاً منه، مضيفاً أن “البعض شارك في التظاهرات لأنه أراد تحسين أوضاعه، والبعض كان لديه أفكاره الخاصة حول تحسين النظام السياسي، والمزيد من الحرية، وطرحت شعارات مختلفة في تلك المظاهرات”.
وقال مؤكداً “نعم، كان ذلك بشكل أساسي بسبب تأثير ما حدث في بلدان أخرى، كموجة جديدة”، قبل أن يستدرك “لكن لم يكن ذلك سبب استمرارها. ولذلك السبب فإن نفس الأشخاص الذين أتحدث عنهم توقفوا عن المشاركة في المظاهرات عندما بدأ إطلاق النار وأخذ المتطرفون باختراقها، خصوصا الإخوان المسلمون الذين شرعوا يقودون المظاهرات بصيحات “الله أكبر” واستخدموا شعارات دينية لفرض عباءة دينية، وأحيانا طائفية، على المظاهرات”.
وقال مشيداً بقواته إن “الاستقرار الذي تعيشه سوريا اليوم هو نتيجة لتضحيات 100 ألف جندي استشهدوا أو جرحوا”.