جسر: درعا:
أكد مصدر خاص لصحيفة جسر أن تشكيلاً عسكرياً جديداً في منطقة حوران يتم التحضير له برعاية روسيّة، يتم من خلاله تجميع معظم القيادات العسكرية التابعة للجيش الحر سابقاً ومقاتليه تحت إشراف القوات الروسية ونظام الأسد.
وأضاف المصدر أن الموكل إليه بتنفيذ هذا المشروع هو رجل روسيا الأول في حوران خالد علوان المحاميد، و الذي أوكل الأمر بدوره لأحد المقربين منه وهو أبو معاذ المحاميد، لكن الأخير فشل في إقناع القادة العسكريين بذلك واعتذر عن المهمة الموكلة إليه.
وأضاف المصدر أنه تم تكليف عبد الكريم الحريري بتلك المهمة، و هو أحد رجال خالد المحاميد ومسؤول المنظمات في الجنوب، و أحد رجالات هيئة الإشراف والمتابعة و وثيقة العهد، والذي قام بدوره بتكليف محمد خير الزرقان من بلدة كفر شمس بريف درعا الغربي بمهمة جمع القادة لتنفيذ تلك المهمة.
ويتم الترويج لهذا التشكيل تحت عنوان منع الميلشيات الشيعية من التمدد وبسط هيمنتها في الجنوب السوري، لكن شكوكاً كبيرة لدى قادة التشكيلات حول مصداقية هذا الطرح حالت دون قبولهم بالعرض، خاصة وأنه يأتي من طرف القوات الروسية المتحالفة مع طهران.
وأضاف المصدر إنه تم تكليف مجموعة من قيادات الجنوب العسكرية مثل: عماد أبو زريق ورائد الراضي وأنس الزعيم وأبو عمر الزغلول وبراء النابلسي وإياد القايد ومحمد الخطيب وأبو حمزة الضامن المحاميد وعبد اللطيف الحوراني بالقيام بالمهمة، وإن هذه القيادات ستخضع لدورات في معسكرات الدريج قرب دمشق.
المصدر أكد أن الهدف من المشروع هو استقطاب أكبر عدد من القادة و جمعهم في الداخل السوري لقطع الطريق على أي مشروع معارض للنظام مستقبلاً، واحتواء كافة العناصر المعارضة في تشكيل عسكري واحد تحت سيطرة روسيا والنظام. منوهاً إلى أن هناك قياديين رفضوا المشروع كلية مثل أبو أسامة الجولاني قائد جبهة ثوار سوريا وبعض من الضباط المنشقين المقيمين خارج سوريا. وأنه تم تكليف كل قائد بجمع نحو 500 مقاتل من فئة الشباب المدنيين في الداخل وذلك مقابل رواتب تصل إلى 200 دولار للعنصر و400 دولار للقائد العسكري، وتم تكليف عماد أبو زريق بجمع 1000 من الشباب في الداخل وأخفق بدوره في ذلك ولم يتمكن من جمع سوى 50 شخص.
وأكد المصدر أنه تم عرض قائمة بأسماء قيادات الجيش الحر التي ستعمل على تشكيل جيش الجنوب على قوات النظام وروسيا من أجل الحصول على الموافقة على تلك الأسماء، فضلا عن عودة البعض منهم لبلدة كناكر في ريف دمشق مثل محمد ماجد الخطيب وغازي عباس قادة ألوية الفرقان، لكنهم عادوا مجددا إلى الأردن.
و أشار المصدر إلى أن جيش الجنوب سيكون مقسما تبعا للمناطق؛ حيث يكون عماد أبو زريق ورائد الراضي وأنس الزعيم وأبو عمر الزغلول عن منطقه نصيب الحدودية والمعبر وأم المياذن والنعيمة، وبراء النابلسي وإياد القايد عن طفس وعتمان، ومحمد الزرقان عن الجيدور، وأبو حمزة الضامن عن المدينة، وعبد اللطيف الحوراني عن غباغب، ومحمد الخطيب عن كناكر والقنيطرة.
جسر تواصلت مع أحد قادة الجيش الحر السابقين في حوران، والذي طلب عدم ذكر اسمه، وقال في تعليقه على المعلومات التي أوردها المصدر، أن هذه الفكرة طرحت سابقاً بالفعل من طرف إسرائيل، وذلك ضمن مساعيها لتحجيم نفوذ الميلشيات الشيعية، لكن هذه الخطة لم تحقق النجاح المأمول، وتم طي صفحتها. وأكد أن هذا الطرح لم يعد ممكناً اليوم، نظراً للسيطرة الكبيرة للميلشيات الايرانية وحزب الله على أرض الواقع في الجنوب السوري، حتى لو تبنتها موسكو.