جسر – (متابعات)
صرّح المبعوث الأمريكي الخاص إلى سوريا “جيمس جيفري”، بأن فريقه حقائق بشأن التواجد العسكري الأمريكي في سوريا، عن البيت الأبيض، ناصحاً الإدارة الرئيس الجديد “جو بايدن”، بعدم إحداث تغييرات جذرية بشأن التواجد العسكري الأمريكي في سوريا.
وقال جيفري في مقابلة نشرها موقع “Defense One” ونقلها موقع “RT”: “مارسنا دائما لعبة الكؤوس والكرة كي لا يتضح لقيادتنا كم من القوات نملكها هناك”.
وأشار إلى ان التعداد الفعلي للقوات الأمريكية في شمال شرقي سوريا “أكبر بكثير” من 200 عسكري وافق الرئيس دونالد ترامب على إبقائهم هناك عام 2019.
وأضاف: “عن أي انسحاب من سوريا تتحدثون؟ لم يكن هناك أي انسحاب من سوريا. الوضع في شمال شرقي سوريا أصبح مستقراً إلى حد كبير بعد أن دحرنا (داعش) وكان (ترامب) يميل إلى الخروج، لكننا في كل مرة تقدمنا بخمسة براهين أفضل بشأن ضرورة البقاء ونجحنا في كلا الحالتين”.
المبعوث الأمريكي الذي يستعد لترك منصبه بعد فوز “بايدن” وصف قرار ترامب سحب أغلبية القوات الأمريكية من شمال شرقي سوريا، بأنه “الموضوع الأكثر جدلية” خلال خدمته المستمرة لخمسين عاماً في الحكومة.
وأوضح أن فريقه تمكن من إقناع الرئيس الأمريكي في عام 2018 ثم في أكتوبر 2019، بضرورة إبقاء جزء من تلك القوات في البلاد.
وعبّر جيفري عن دعمه لنهج ترامب إزاء الشرق الأوسط وخاصة سوريا، على الرغم من توقيعه في عام 2016 على رسالة مفتوحة حذرت من أن ترامب ينتهج سياسات “متهورة”.
وبيّن أنه لا يتخلى عن موقفه السابق، لكن النهج الذي اتبعه ترامب كرجل أعمال إزاء قضايا المنطقة أتاح له تحقيق نتائج أكبر مما كان لدى الإدارات الأمريكية السابقة.
ونصح جيفري الإدارة المستقبلية للمرشح الديمقراطي “جو بايدن” الذي يعد الفائز بانتخابات الرئاسة بعدم التخلي عن نهج ترامب، والامتناع عن محاولة إحداث أي تحولات جذرية.
وتابع: “قبل كل شيء، لا تحاول تحويل سوريا إلى دنمارك. حالة من الجمود تعني استقرارا”.
وعلى الرغم من أن إعلان ترامب في عام 2019 عن خفض مستوى التواجد العسكري الأمريكي إلى 200-400 عسكري، يعتقد أن تعداد قوات الولايات المتحدة الحقيقي في سوريا لا يقل عن 900 عسكري، ولم يكشف جيفري في المقابلة عن العدد الحقيقي.