جسر: تقارير:
أصدر “التحالف الدولي ضد داعش” بيانا حول “حادثة الدوريات” التي وقعت في محيط مدينة القامشلي، شمال شرق البلاد، حيث اعترض عناصر موالون لنظام اﻷسد طريق دورية ترفع العلم اﻷمريكي، ما أسفر عن مقتل أحدهم وإصابة آخر منهم.
وجاء في البيان الذي نشره المتحدث باسم التحالف الدولي للحرب على “داعش” العقيد مايلز ب. كيغينز عبر صفحته في موقع “تويتر”؛ أن دورية للتحالف واجهت صباح اليوم 12 شباط/فبراير “نقطة تفتيش (حاجز) تحتلها قوات النظام السوري”.
وأضاف البيان “وبعد سلسلة من التحذيرات ومحاولات خفض التصعيد (التهدئة)، تعرضت الدورية لنيران اﻷسلحة الصغيرة (الخفيفة) من أشخاص مجهولين”؛ ولم يسم البيان الجهة التي يمكن أن ينتمي إليها مسلحون على حاجز لقوات النظام!.
و”قامت قوات التحالف بالرد على النيران كمحاولة للدفاع عن النفس”، بحسب البيان الذي أكد “لقد تم خفض تصعيد الموقف وهو اﻵن قيد التحقيق”، وأن دورية التحالف عادت اﻵن إلى قاعدتها.
ولم يشر بيان التحالف إلى تحليق الطيران الحربي التابع له أو استهدافه أيا من مواقع قوات النظام في محيط مدينة القامشلي، وهو ما تداولته مصادر إعلامية وأفادت به أخرى محلية.
Feb. 12, Coalition statement on patrol incident in Qamishli, Syria. @CJTFOIR pic.twitter.com/GcOPR6wfTJ
— OIR Spokesman Col. Myles B. Caggins III (@OIRSpox) February 12, 2020
وفي تغريدة لاحقة، وضّح كيغينز، أن أحد الجنود اﻷمريكيين المشاركين في الدورية أصيب بخدش سطحي “أثناء تشغيله معداته”، مؤكدا أنه استأنف على إثرها عمله.
Update: At the Qamishli incident, one U.S. Soldier had a minor superficial scratch while operating their equipment. The Soldier is back at work. | Di bûyera xala kontrolê de, leşkerekî Amerîkî di dema bikaranîna amûrê bi awayekî gelekî sivik birîn bû. Niha vegeriya ser karê xwe.
— OIR Spokesman Col. Myles B. Caggins III (@OIRSpox) February 12, 2020
واندلعت صباح اليوم اشتباكات بين عناصر في “كتائب البعث” التابعة لميليشيا “الدفاع الوطني”، يرتدون زيا مدنيا ودورية أمريكية اعترضوا طريقها عند حاجز قوات النظام في قرية “خربة عمو” شرق مدينة القامشلي.
عناصر الميليشيا رشقوا الدورية بالحجارة واﻷحذية، فيما حاول أحدهم استبدال علم النظام بالعلم اﻷمريكي المرفوع على إحدى العربات؛ ليقوم الجنود اﻷمريكيون بمحاولة تفريقهم عبر إطلاق عدد من القنابل الدخانية.
وأكدت مصادر محلية لـ”جسر”، أن عناصر الميليشيا أصروا على إيقاف مسير الدورية ومنعها من المرور، وأن أحدهم، وهو المدعو فيصل خالد المحمد من قرية “خزنة” التابعة لـ”تل حميس”، أطلق النار على عجلات إحدى العربات ما دفع الجنود اﻷمريكيين للرد بالمثل؛ فأردوه قتيلا فيما جُرح زميله في الميليشيا نفسها “جمعة السليمان”.
ومع تطور اﻷحداث اتجهت دورية روسية إلى المنطقة، فيما أشارت المصادر إلى تحليق مكثف لطيران التحالف وتوجيهه ضربة لمواقع قوات النظام عند المدخل الشرقي لمدينة القامشلي، ما أسفر عن مقتل عدد من العناصر، اﻷمر الذي لم يؤكده بيان التحالف.
وشهدت مناطق شمال الجزيرة، في محيط “تل تمر” ومنها شرقا إلى الحدود مع العراق، عدة حوادث واجهت فيها دوريات أمريكية تابعة للتحالف أخرى روسية أو حواجز تابعة لقوات النظام، على خلفية محاولات روسيا التمدد على الطريق الدولي M4، أو الوصول إلى المناطق النفطية في الرميلان وغيرها.