جسر – متابعات
نفت ميليشيا “حزب الله” اللبناني ما وصفها بـ”الرواية المختلقة” التي أوردتها صحيفة “وول ستريت جورنال” الأميركية حول اغتيال القيادي العسكري البارز فؤاد شكر.
واعتبر “حزب الله” في بيان أن التفاصيل التي نشرتها الصحيفة “رواية مليئة بالأكاذيب ولا أساس لها من الصحة على الإطلاق”.
وأضاف أن “أيّا من مراسلي الصحيفة الثلاثة الذين وضعوا أسماءهم على المقالة المذكورة لم يلتقوا أيا من مسؤولي حزب الله على الإطلاق. وبالتالي فإن الرواية كاذبة من أساسها والمصادر المنسوب لها ليسوا سوى من مخيلة كتابها، ولا هدف لها سوى الترويج والدعاية للعدو الصهيوني”.
وبحسب الصحيفة الأمريكية، عاش شكر طيلة حياته تقريبا في قلب عمليات حزب الله وصنع القرار، وكان حلقة وصل رئيسية بينه وبين إيران، وكان يعمل في المديرية العامة للأمن العام، وهي وكالة استخبارات حكومية لبنانية.
وحول عملية الاغتيال، قال مسؤول في حزب الله للصحيفة، إن القيادي في حزب الله، الذي لا يعرفه سوى قلة من الناس، أمضى يومه الأخير، 30 تموز، بمكتبه في الطابق الثاني من مبنى سكني في الضاحية الجنوبية لبيروت.
وبينما كان مكتبه بالطابق الثاني، كان يعيش في الطابق السابع من نفس المبنى، وهو ما يقلص على الأرجح من حاجته إلى التحرك في الخارج.
وفي مساء 30 يوليو، وفقا لمسؤول حزب الله، تلقى شكر مكالمة من شخص يطلب منه الذهاب إلى شقته في الطابق السابع، وفي حوالي الساعة السابعة مساء، سقطت ذخائر إسرائيلية على الشقة والطوابق الثلاثة التي تقع تحتها، مما أسفر عن مقتل شكر وزوجته وامرأتين أخريين وطفلين، وأصيب أكثر من 70 شخصا، وفقا لوزارة الصحة اللبنانية.
وذكر المسؤول أن المكالمة التي تم إجراؤها كانت بهدف سحبه إلى الطابق السابع المرتفع، إذ سيكون من الأسهل استهدافه وسط المباني المحيطة، وأجرى هذه المكالمة على الأرجح شخص اخترق شبكة الاتصالات الداخلية لحزب الله.
وأضاف المسؤول أن حزب الله وإيران يواصلان التحقيق في فشل استخباراتهما، ويعتقدان أن إسرائيل تغلبت على عمليات المراقبة التي يقوم بها حزب الله، باستخدام تكنولوجيا أفضل.
مثل الأفلام.. هكذا اغتالت إسرائيل فؤاد شكر الرجل الثاني في “حزب الله”